بينما كان واقفاً أمام المحكمة منتظراً بت الرأي بحكم إعدامه، أدلى قذافي فراج المعروف إعلامياً بـ “سفاح الجيزة” في مصر باعترافات أمام المحكمة، مساء الاثنين، قبل لحظات من إحالة أوراقه للمفتي، بعدما حددت المحكمة جلسة 27 مارس/آذار المقبل للنطق بالحكم.
فقد تحدّث السفاح عن تفاصيل جرائمه التي راح ضحيتها 4 أشخاص وهم زوجته وصديقه المقرب وسيدتين اثنتين، كاشفاً أنه وزّع جثامينهم في مناطق بالقاهرة والإسكندرية.
وخلال الجلسة التي عقدتها المحكمة، الاثنين، أنه دفن صديق عمره رضا محمد الذي قتله في عام 2015 وكان يعمل مهندساً في إحدى الدول العربية منذ 20 عاماً، بعدما استقبله عند عودته من الخارج في مطار القاهرة، ثم اصطحبه إلى منزله لتناول الغداء سوياً، ومراجعة بعض الحسابات المالية، وهناك وضع السم له في الطعام لينهي حياته، وقرر دفنه داخل قبر أعده مسبقاً في المنزل.
كما اعترف السفاح بقتل زوجته الأولى فاطمة زكريا بسبب خلافات مالية وأسرية، ووضع جثمانها في ثلاجة كبيرة، ثم دفنها بجانب صديقه.
واعترف كذلك بقتل الفتاة نادين التي تعمل في إحدى المكتبات معه ودفن جثمانها بجوار جثمان صديقه وزوجته السابقة.
جريمة أخرى!
وفي العام 2017 توجه السفاح إلى الإسكندرية وهناك واصل ارتكاب جرائمه، حيث قتل عاملة بمحل يملكه
كما شاهدت المحكمة عدة مقاطع فيديو للمتهم وهو يدلي باعترافاته ويشير لأماكن دفن الجثامين، وفيديو آخر يظهر فيه وهو يرتدي جلباباً ونقاباً ويحمل حقيبة ويخرج من باب عقار سكني إلى الشارع.
كذلك مثّل المتهم أمام المحكمة جريمته التي قتل فيها صديقه وزوجته والفتاة نادين.
يذكر أن المستشار حماده الصاوي النائب العام كان قد أحال المتهم قذافي فراج إلى محكمة الجنايات لقتله عمداً 4 أشخاص هم زوجته وسيدتان ورجل مع سبق الإصرار خلال الفترة ما بين عامي 2015، 2017، وأخفى جثامينهم.
17 شاهداً وجثامين مخفية
وقالت النيابة العامة إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الأربعة من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها.
وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وكذلك ما ثبت بتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن المتهم استخدم مادة سامة فى قتل اثنين من المجني عليهم قبل دفنهم.