غزة
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 45 ألفا و 129 شهيدا و 107 ألفا و 338 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
“خطير” مساعي لإنهاء القيود التي فرضتها كندا على الإحتلال!
كشف موقع جلوبل نيوز أن مبعوثا “إسرائيليا” كبيرا يزور كندا هذا الأسبوع، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتأمين العديد من الطلبات الرئيسية من أوتاوا، بما في ذلك استئناف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، ووقف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين ” الأونروا”، وزيادة التجارة والتعاون.
و أكدت عليزة بن نون، المديرة السياسية بوزارة خارجية الإحتلال الإسرائيلية، رغبة الكيان المحتل في بناء علاقة أعمق مع كندا، مشيرة إلى التحولات الكبيرة في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة.
وقالت بن نون في مقابلة، نقلاً عن وسائل إعلام كندية، “نحن في لعبة مختلفة في الشرق الأوسط اليوم، نظراً للتطورات السريعة للغاية في الأشهر الأخيرة”.
وأبرزت نجاحات الكيان المحتل ضد حماس وحزب الله، وهما مجموعتان صنفتهما كندا كمنظمات إرهابية، والدعم المشترك لهما من إيران. كما أكدت بن نون على جهود إسرائيل في مواجهة طموحات إيران النووية، داعية إلى استمرار الضغط الدولي على طهران.
وأشادت بقرار كندا بتصنيف الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي، في أعقاب الأنشطة الإرهابية والاتصالات مع حزب الله وحماس. ومع ذلك، دعت كندا إلى رفع تعليقها لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل، والذي فرضته ردًا على الحرب على غزة. وبينما أوقفت كندا التصاريح العسكرية الجديدة في يناير 2023، فقد علقت 30 تصريحًا صادرًا سابقًا في سبتمبر.
يذكر أن إسرائيل واجهت انتقادات شديدة بسبب جرائمها في غزة، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني. ودافعت بن نون عن موقف الإحتيال للصحافة الكندية ، مشيرة إلى أن الوضع في غزة هدأ وأن الجهود المبذولة نحو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن تتقدم. وقالت: “إن قضية التعليق هذه (الأسلحة) لا تتوافق مع الوضع الحالي، ولم تكن كذلك من قبل، خاصة عندما نتذكر أن إسرائيل لم تبدأ هذه الحرب” بزعمها.
بالإضافة إلى ذلك، تحث دولة الكيان المحتل كندا على إنهاء تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد مزاعم لفقها الصهاينة بأن بعض الموظفين في غزة مرتبطون بحماس. ورغم أن كندا أوقفت التمويل في يناير/كانون الثاني الماضي لإجراء تحقيق، فقد استأنفت المدفوعات في مارس/آذار الماضي بعد مراجعة وجدت أدلة غير كافية لدعم هذه المزاعم.
وتجتمع بن نون حالياً مع مسؤولين في الحكومة الكندية، كما تواصل مع أعضاء حزب المحافظين.
إلقاء جسم حارق على كنيس في مونتريال وتنديدات بالهجوم
أُلقي جسم حارق الليلة الماضية على كنيس يهودي في مدينة دولارد ديزوروه (Dollard-des-Ormeaux) في غرب جزيرة مونتريال.
وتلقّى رقم الطوارئ 911 اتصالاً قبيْل الساعة الثالثة فجراً يفيد عن اعتداء على كنيس ’’جمعية بيت تيكفا‘‘ (Congregation Beth Tikvah). وعندما وصلت قوة من جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) إلى مكان الحادث قامت بإطفاء الحريق بواسطة طفاية.
وأصيب المبنى بأضرار محدودة تتمثّل بتحطّم زجاج وباب أمامي. كما تسبب الدخان الناجم عن الحريق بأضرار طفيفة داخل المبنى.
ولم يتمّ الإبلاغ عن إصابات في الأرواح.
ويقول شهود عيان إنهم رأوا شخصاً يغادر المكان بسرعة. لكن لم يكن قد أُلقي القبض على أيّ مشتبهٍ به عند إعداد هذا الخبر.
وتمّ فرض طوق أمني حول مكان الهجوم من قبل شرطة مونتريال، مع وجود فريق من قسم الحرائق الجنائية في المكان. وانتشر أفراد من الشرطة في المنطقة.
يُذكر أنه قبل سنة ونيّف ألحقت قنبلتان حارقتان أضراراً طفيفة بالباب الأمامي للكنيس نفسه وبالباب الخلفي لمقر ’’اتحاد سي جِيْ إيْ‘‘ (Federation CJA) في غرب جزيرة مونتريال في مبنى آخر مجاور. و’’الاتحاد‘‘ منظمة اجتماعية يهودية.
تنديدات بالهجوم
عمدة دولارد ديزورموه، أليكس بوتوسي (أرشيف).الصورة: (Charles Contant/CBC)
وتتوالى التنديدات من قِبل الطبقة السياسية ومنظمات المجتمع المدني بهذا الهجوم.
رئيس بلدية دولارد ديزورموه، أليكس بوتوسي، قال إنه ’’غاضب‘‘ جراء وقوع ’’هجوم آخر على كنيس بيت تكفا‘‘.
أريد أن أوضح أنه لن يتم التسامح مع هذا العمل الجبان والمعادي للسامية. سلامة سكاننا هي أولويتنا المطلقة وسيتم التعامل بشكل فوري مع أيّ تهديد للاستقرار والسلام.
نقلا عن أليكس بوتوسي، عمدة دولارد ديزورموه
وحرص بوتوسي على طمأنة أفراد الجالية اليهودية بأنّ التحقيق جارٍ وأنّ إدارته البلدية ’’تعمل بشكل وثيق مع جهاز شرطة بلدية مونتريال‘‘.
وزير السلامة العامة في مقاطعة كيبيك، فرانسوا بونارديل، استنكر في منشور له ’’أفعالاً غير مقبولة على الإطلاق‘‘ ضد الجالية اليهودية.
’’قيل لنا إنّ جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) سيزيد من ظهوره في الحيّ لطمأنة الناس. (…) أكرّر أنّ هذه الأفعال لا مكان لها في كيبيك‘‘، أضاف وزير السلامة العامة في حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك.
وأعاد رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو نشر تصريح وزيره، مضيفاً تعليقاً يقول: ’’هذه ليست كيبيك التي نريدها‘‘.
رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو أدان هو أيضاً الهجوم. ’’الهجوم الشنيع المعادي للسامية الذي استهدف الجالية اليهودية في مونتريال هو هجوم جبان وإجرامي‘‘، كتب الزعيم الليبرالي على منصة ’’إكس‘‘.
وطالب ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ (CIJA) بـ’’العدالة والتحرك السريع بعد وقوع المزيد من أعمال الترهيب الجبانة‘‘، مذكّراً بالهجوم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 على الكنيس نفسه ومقرّ ’’اتحاد سي جِيْ إيْ‘‘.
ويقدّر يائير زلاك، الرئيس التنفيذي للمركز المذكور، وهو منظمة غير حكومية، أنّ هذه هي المرة السابعة خلال الـ14 شهراً الماضية التي يتمّ فيها استهداف مؤسسة يهودية في مونتريال.
كما أعرب ’’المنتدى الإسلامي الكندي‘‘ (FMC / CMF) عن ’’قلقه العميق‘‘ إزاء الأخبار عن احتمال وقوع ’’حريق إجرامي‘‘ في كنيس ’’جمعية بيت تيكفا‘‘ وقال إنه ينتظر نتائج التحقيق الذي تجريه شرطة مونتريال.
وفي منشور على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل أدان ’’المنتدى‘‘، وهو منظمة غير حكومية يقع مقره الرئيسي في مونتريال، ’’بشدة جميع أشكال حوادث وجرائم الكراهية، بما فيها معاداة السامية والإسلاموفوبيا وأيّ تعبير آخر عن الكراهية‘‘.
ويقول جهاز شرطة بلدية مونتريال إنّ جرائم الكراهية تزايدت منذ بدء الحرب بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
ووفقاً لبيانات أولية مقدَّمة من الجهاز، استهدفت 237 جريمة وحادث كراهية، ضد أشخاص أو ممتلكات، الجالية اليهودية في كبرى مدن مقاطعة كيبيك في الفترة الممتدة من التاريخ المذكور أعلاه لغاية 11 كانون الأول (ديسمبر) 2024، أي خلال 14 شهراً. واستهدفت 81 جريمة وحادث كراهية الجاليتيْن العربية والإسلامية خلال الفترة نفسها.
AF,RCI,GN
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : رشوة إنتخابية لكن لماذا؟ .. (صدر العدد الجديد)!