رداً على الهجوم الصاروخي الذي استهدف المنطقة الخضراء في بغداد، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، إن الصواريخ العبثية محاولة لإعاقة تقدم الحكومة وإحراجها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستصل إلى الجناة وسيتم عرضهم أمام الرأي العام.
وقال المكتب الإعلامي في بيان: “إن أرض العراق لن تكون ساحة لتصفية الحسابات”.
كما شدد على أن العمليات الاستباقية ضد الإرهاب مستمرة وفي تصاعد للقضاء على ما تبقى من بؤره.
فيما أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، اليوم أيضا عن قلقه من تلك الهجمات، قائلا:” هناك نمط مقلق من الهجمات في العراق”، مضيفا أن “الذين يسعون إلى زعزعة استقرار العراق لن ينتصروا.”
كما شدد على أن بريطانيا عازمة على دعم الحكومة والشعب العراقيين.
إصابة مقر جهاز الأمن العراقي
وكانت المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد تعرضت مساء أمس الاثنين، لهجوم بصواريخ خلف أضرارا مادية.
وذكرت أجهزة الأمن العراقية أن صاروخين على الأقل سقطا داخل المنطقة الخضراء حيث تقع مقار السفارات الأجنبية ومنها الأميركية. فيما قال مصدر أمني داخل المنطقة الخضراء لوكالة فرانس برس، في حينه إن نظام الدفاع المضاد للصواريخ في السفارة الأميركية لم يطلق النار لاعتراض الصواريخ لأنها لم تكن موجهة لتسقط داخل المجمع الدبلوماسي.
كما أوضح أن صاروخًا واحدًا على الأقل أصاب مقر جهاز الأمن الوطني العراقي القريب من مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية، ما ألحق الضرر بعدة سيارات متوقفة في المكان.
مجمع عسكري
يذكر أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها على الفور عن الهجوم لكن الجيش قال إنه حدد موقع إطلاق الصواريخ في حي شمال بغداد.
أتى هذا الهجوم بعد أسبوع من استهداف أكثر من 12 صاروخًا مجمعًا عسكريًا في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويساعد العراق في محاربة تنظيم داعش منذ 2014.
كما أطلقت مجموعة أخرى من الصواريخ، السبت، على قاعدة البلد الجوية شمال بغداد حيث يحتفظ العراق بمعظم طائرات إف-16 التي اشتراها من الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.