وتقول أسرة سالي وداليا غازي عبيْد إنّ الشقيقتيْن، ابنتيْ الـ26 ربيعاً، كانتا تأملان في ’’إنهاء معاناتهما ومعاناتنا‘‘ و’’تحقيق أحلامهما‘‘ بعد قبولهما في 28 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت في إطار ’’المبادرة العالمية لإغاثة الطلاب‘‘ (GSRI) التي تدعم الطلاب القادمين من مناطق تشهد نزاعات مسلحة.

’’ينصب التركيز الآن على غزة والضفة الغربية، حيث تعرّضت الجامعات للقصف ولا توجد فرص كثيرة لأيّ تعليم‘‘، يقول البروفيسور الكندي التركي في جامعة واترلو تامر أسّو الذي يشرف على طلبات الطلاب لبرنامج الزمالة.

وتعرضت آخر جامعة متبقية في قطاع غزة للتدمير في كانون الثاني (يناير) 2024.

وفي الضفة الغربية المحتلة داهم جيش الإحتلال الإسرائيلي عدداً من الجامعات حيث قام باعتقال طلاب فلسطينيين.

وكانت سالي وداليا تتابعان عملية التقدم للحصول على تصاريح للدراسة للالتحاق ببرنامج هندسة تصميم النظم في جامعة واترلو، وكانتا تستعدان لعبور الحدود عند نقطة رفح عندما قُتلتا في 5 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

و تقول جامعة واترلو إنّ الشابتيْن قضتا في غارة جوية إسرائيلية، وكان فريق الجامعة الذي يدير برنامج الزمالة على تواصل مع أسرة سالي وداليا التي أكدت مقتل والدتهما أيضاً في الغارة الجوية.

وقال مسؤولون في الجامعة لـ’’سي بي سي‘‘ إنّ حصول الشقيقيتيْن على القبول الجامعي كان أمراً مفرحاً لهما، إذ كانتا تتطلعان إلى تحقيق أحلامهما في كندا.

’’كانتا طالبتيْن حاصلتيْن على تعليم عالٍ للغاية وكنا نعلّق عليهما آمالاً كبيرة‘‘، قال البروفيسور أسّو، ’’عدم حصولهما على فرصة للقدوم إلى هنا وتجربة التعليم والبحث هو أمر محبِط للغاية‘‘.

وبعثت أسرة سالي وداليا برسالة مؤثّرة إلى الفريق الذي يدير برنامج الزمالة في جامعة واترلو بعد علمها بمقتل الشقيقتيْن.

من خلال مساعدتكم، رأتا نهايةً لمعاناتهما ومعاناتنا. منحتموهما ومنحتمونا الأمل. للأسف، لم تحظيا بالفرصة لتحقيق أحلامهما. شكراً لاهتمامكم بابنتيْنا ولمساعدتكم لهما.

نقلا عن مقتطف من رسالة أسرة سالي وداليا غازي عبيْد

أبصرت سالي وداليا النور معاً، وغادرتا هذا العالم الوحشي معاً. لروحيْهما السلامُ والرحمة.