أعلنت الحكومة الكندية عن إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 5 دولارات، حيث ستتخلى الورقة عن صورة رئيس الوزراء الأسبق السير ويلفريد لورييه لإفساح المجال أمام وجه كندي جديد.
وفي بيان الخريف الاقتصادي الصادر يوم الاثنين 16 ديسمبر، أكدت الحكومة الفيدرالية أن تيري فوكس سيكون الوجه الجديد للورقة النقدية من فئة 5 دولارات.
ووصف المسؤولون فوكس بأنه “بطل كندي” في وثيقة الميزانية، موضحين أن اختيار صورته جاء جزئيا لتشجيع المزيد من الكنديين على التبرع بمبالغ صغيرة، مثل 5 دولارات، لدعم القضايا الخيرية التي دافع عنها فوكس.
وتيري فوكس، المعروف في جميع أنحاء كندا، أطلق حملة لزيادة الوعي وجمع الأموال لأبحاث السرطان بعد تشخيصه بالمرض في سن الثامنة عشرة.
وفي عام 1980، وعندما كان عمره 22 عاما فقط، شرع فوكس في “ماراثون الأمل”، وهو جهد بطولي تمثل في محاولة الركض عبر كندا لجمع الأموال لأبحاث السرطان.
وعلى الرغم من بتر ساقه واستخدامه ساقا اصطناعية، تمكن فوكس من الركض حوالي 42 كيلومترا يوميا، مما عكس إرادته الحديدية وشجاعته.
لكن رحلته توقفت بعد 143 يوما وقطع مسافة 5,373 كيلومترا، عندما انتشر السرطان إلى رئتيه، وتوفي فوكس في 28 يونيو 1981، لكنه ألهم الملايين حول العالم.
وبحلول نهاية “ماراثون الأمل”، كان فوكس قد جمع 24.7 مليون دولار لأبحاث السرطان، وهو ما يعادل دولارا واحدا لكل كندي في ذلك الوقت، ويستمر إرثه حتى اليوم من خلال “سباقات تيري فوكس” السنوية التي تُقام حول العالم لجمع ملايين الدولارات لأبحاث السرطان.
كما قالت الحكومة في بيانها: “من خلال جهوده، أثبت تيري فوكس في سن الثانية والعشرين أن بإمكان أي شخص عادي إحداث فرق كبير من خلال قوة الإرادة والتصميم”.
من جانبه، عبر عمدة مدينة Port Coquitlam، براد ويست، عن فخره قائلا في منشور على منصة إكس: “إرث تيري فوكس يتجاوز كل الاختلافات”، وكانت Port Coquitlam مسقط رأس فوكس، وطالبت منذ سنوات بتكريمه عبر وضع صورته على العملة الكندية.
أما بالنسبة لصورة السير ويلفريد لورييه، الذي يظهر حاليا على الورقة النقدية من فئة 5 دولارات، ستُنقل إلى الورقة النقدية من فئة 50 دولارا في التصميم القادم، ولم يتم تأكيد ما إذا كانت صورة رئيس الوزراء الأسبق ويليام ليون ماكنزي كينج، التي تظهر حاليا على الورقة من فئة 50 دولارا، ستنتقل إلى فئة أخرى أم لا.
ولا يزال الشكل النهائي للورقة النقدية الجديدة من فئة 5 دولارات غير معروف.
تغييرات ضريبية جديدة
سواء كنت تعمل كسائق أجرة في أحد تطبيقات مشاركة السيارات أو تبيع سلعا عبر الإنترنت، فقد نفذت وكالة الإيرادات الكندية (CRA) تغييرات ستؤثر عليك.
وفقا لوكالة الإيرادات الكندية، “يشير اقتصاد العمل في الوظائف المؤقتة عموما إلى الخدمات المقدمة من خلال عقود قصيرة الأجل أو عمل مستقل أو عمل مؤقت آخر يتم ترتيبه من خلال منصة عبر الإنترنت أو تطبيق جوال”.
وتشمل بعض المنصات الشائعة Uber Eats وSkip the Dishes وFiverr، بينما يمكن أن تشمل الخدمات الشائعة تطوير الويب وخدمات استشارات الأعمال وخدمات الكتابة والترجمة.
ودخلت تشريعات جديدة حيز التنفيذ هذا العام، مما يجعل من الإلزامي على مشغلي المنصات الرقمية الإبلاغ عن معلومات العاملين المؤقتين إلى وكالة الإيرادات الكندية.
ويهدف هذا التشريع الجديد إلى معالجة المخاوف بين السلطات الضريبية من عدم حساب الالتزامات الضريبية بدقة من قبل المنصات الرقمية وأن الدخل الكامل للعاملين المؤقتين ليس معروفا دائما لمسؤولي الضرائب”.
وهذا يعني أن مشغلي منصات العمل المؤقت مثل Etsy وeBay وPoshmark وAirbnb وVrbo وUber يجب أن يقدموا معلومات متعلقة بدخل العمال بحلول 31 يناير 2025.
ما نوع المعلومات التي ستُرسل إلى CRA؟
يجب على مشغلي المنصات مشاركة الأسماء الكاملة للعاملين وتواريخ الميلاد والعناوين الأساسية وأرقام التعريف الضريبي (TINs)، وبالنسبة لمعظم الكنديين، فإن أرقام التعريف الضريبي هي أرقام التأمين الاجتماعي المكونة من تسعة أرقام (SIN).
وفي المقابل، يجب على الشركات أيضا تزويد المستخدمين بنسخة من المعلومات المشتركة مع CRA.
وكشف بحث أجرته H&R Block أنه في عام 2024، حقق 9 ملايين كندي (28 في المئة) أموالا من خلال العمل المؤقت، وقال 32 في المئة منهم إنهم على استعداد للمخاطرة بعدم الإعلان عن “أي” دخل، وأفاد 43 في المئة أنهم على استعداد للمخاطرة بعدم الإعلان عن “كل” الدخل حتى يتمكنوا من دفع ضرائب أقل.
وحذر يانيك ليماي، الخبير الضريبي في شركة H&R Block Canada، من أن القيام بذلك ينطوي على “مخاطر كبيرة” و”يخالف القانون فعليا”.
ولضمان امتثالك، تقترح وكالة الإيرادات الكندية أيضا الاحتفاظ بسجلات لجميع معاملاتك.
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : رشوة إنتخابية لكن لماذا؟ .. (صدر العدد الجديد)!