صادر أمس ضباط وكالة خدمات الحدود الكندية بندقية حربية نصف آلية عند جسر السفير.
و تم إيقاف الرجل الذي حاول إدخال السلاح عند حدود وندسور-ديترويت، وفقًا لمنشور نشرته وكالة خدمات الحدود الكندية على وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس الأربعاء.
و يقول الضباط إنهم صادروا البندقية وأربعة مخازن .
هذا و قالت وكالة خدمات الحدود الكندية أن الرجل دفع غرامة وتم رفض دخوله إلى كندا.
وفي حادث منفصل صادر ضباط من الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) مسدسًا وحوالي 12 ألف دولار أمريكي عند نفق وندسور-ديترويت.
ووفقًا لـ CBP، مُنع مسافران، وكلاهما مدانان بجرائم جنائية، من الدخول إلى كندا في 9 ديسمبر، وفي طريق عودتهما إلى الولايات المتحدة، حاولا التخلص من المسدس عبر رميه من سيارتهما.
و قال متحدث باسم CBP لقناة AM800 الإخبارية إنه عناصر الجمارك لم تعتقل الرجلين أو توجه إليهم أي تهم !!!
كشف ملابسات مقتل الكندي شريف عبد الرحمن
شريف (عبد) الرحمن مع زوجته شايلة نسرين وابنتهما شيخة.
قالت امس شرطة مقاطعة أونتاريو (OPP) إنه تم توجيه اتهامات إلى ثلاثةٍ من مواطني المملكة المتحدة في قضية مقتل رجل في كندا العام الماضي بعد تعرضه للضرب. وكان المتوفى يملك مطعماً في مدينة أوين ساوند في جنوب غرب مقاطعة أونتاريو.
وأضافت الشرطة أنّ صاحب مطعم ’’ذي كاري هاوس‘‘، شريف (عبد) الرحمن البالغ من العمر 44 عاماً، تعرّض لاعتداء جسدي خارج مطعمه في 17 آب (أغسطس) 2023 وتوفي بعد أسبوع في المستشفى متأثراً بجراحه.
ووفقاً لشاهد عيان وأفراد من الشرطة، تفاقم خلاف بين (عبد) الرحمن وزبائن خرجوا من المطعم دون تسديد فاتورتهم البالغة قيمتها حوالي 150 دولاراً.
وقالت الشرطة إنّ المشتبه بهم في الاعتداء المزعوم على صاحب المطعم كانوا في كندا بموجب تأشيرة زيارة وإنّ محققيها اكتشفوا لاحقاً أنّهم غادروا كندا بعد فترة قصيرة من حادثة الاعتداء.
وأضافت الشرطة أنه تمّ توجيه تهمة بالقتل العمد إلى روبرت إيفانز (24 عاماً) وتهمة بالتواطؤ بعد الواقعة إلى كلّ من روبرت بوسبي إيفانز (47 عاماً) وباري إيفانز (54 عاماً).
وأوضحت الشرطة في بيان أنّ المتهمين ’’موجودون حالياً في المملكة المتحدة ويمثلون أمام المحاكم فيما يتعلق بترحيلهم‘‘، مضيفةً أنه ’’لا توجد جداول زمنية متاحة لتسليم الأفراد المتهمين‘‘ حالياً.
كان زوجاً وأباً وفاعل خير في المجتمع
كان شريف (عبد) الرحمن زوجاً وأباً لطفلة عندما تعرّض للحادثة المفجعة. وكان قد مضى أكثر من 10 سنوات على وصوله إلى كندا قادماً من بنغلادش بحثاً عن حياة أفضل.
وهو كان معروفاً بكرمه، إذ كان يتبرّع بالطعام ويقوم بأعمال تطوعية. وهزّت وفاته مجتمعه المحلي، وحضر المئات جنازته.
وتقديراً لالتزامه المجتمعي، أُطلقت الصيفَ الفائت منحة تذكارية تحمل اسمه (The Sharifur Rahman Memorial Scholarship)، بتمويل من متبرّع مجهول، لتعزيز هذا النوع من الالتزام.
وتُواصل أرملته، شايلة نسرين، تشغيل المطعم.
حكم في الجزائر بسجن نجل ناشط سياسي في كندا
تحققت أسوأ مخاوف الكندي من أصل جزائري عمّار لكحل، المقيم في مونتريال: حُكم على ابنه ماسينيسا بالسجن مدة خمس سنوات في الجزائر.
واتهمت محكمة جزائرية ماسينيسا على خلفية صلته بوالده الذي يناضل منذ سنوات من أجل إنشاء دولة مستقلة في منطقة القبائل، وهي منطقة في الجزائر يتحدث سكانها اللغة الأمازيغية.
وكان الوالد قد ندّد باعتقال ابنه من قبل السلطات الجزائرية أواخر تموز (يوليو) الفائت. وهو غاضب من الحكم الذي صدر حديثاً بحقّ ماسينيسا.
أنا شخص مسالم. طيلة حياتي، غالباً ما تعاملتُ مع الأمور بشكل إيجابي. لكن الآن لديّ غضب لا يمكن قياسه.
نقلا عن عمّار لكحل، ناشط سياسي من أجل استقلال منطقة القبائل في الجزائر، من سكان مونتريال
’’لديّ شعور لا أستطيع وصفه. أشعر بالخجل من جميع هؤلاء القضاة، في هذا البلد، الذين يحكمون على الأبرياء بهذا الشكل‘‘، يضيف لكحل.
ويقول عدّة كنديين من أصل قبائلي إنهم ضحايا أعمال تجسس وترهيب من قِبل السلطات الجزائرية، وفق ما أفاده تقرير لراديو كندا في حزيران (يونيو) الفائت.
الصورة: Facebook / Association Amitié Québec-Kabylieونشَط عمّار لكحل فترة طويلة في صفوف ’’حركة تقرير مصير منطقة القبائل‘‘، فكان رئيساً لتنسيقية أميركا الشمالية فيها من عام 2018 إلى عام 2023، وشارك في تظاهرات في كندا والولايات المتحدة، لاسيما للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين في الجزائر.
وتُعرف هذه الحركة على نطاق واسع بالـ’’ماك‘‘ (MAK)، تسميتها الأوائلية بالفرنسية، ويقودها السياسي والمغني الجزائري القبائلي فرحات مهنّي المقيم في فرنسا.
وصنّف المجلسُ الأعلى للأمن في الجزائر، الذي يرأسه رئيس البلاد عبد المجيد تبّون، حركةَ الـ’’ماك‘‘ منظمةً إرهابية في عام 2021، وبالتالي يواجه كلّ من يرتبط بها عقوبة السجن.غ
لكنّ كندا لا تعتبر هذه الحركة منظمةً إرهابية. وهذا هو أيضاً موقف الولايات المتحدة التي يقول تقرير صدر عام 2022 عن وزارة خارجيتها إنّ تصنيف السلطات الجزائرية الـ’’ماك‘‘ بأنها منظمة ’’إرهابية‘‘ يعود إلى اعتبارات سياسية أكثر ممّا يعود إلى اعتبارات أمنية، لافتاً إلى أنّ هذه الحركة تنتقد بشدة الحكومة الجزائرية.
ويقول لكحل الأب إنّ ابنه ماسينيسا من المتعاطفين مع فكرة استقلال منطقة القبائل وإنه شارك في تظاهرات تطالب بالإفراج عن سجناء سياسيين في الجزائر، لكنه يؤكّد أنّ ابنه ليس عضواً في الـ’’ماك‘‘.
زيارة ماسينيا لكحل والدَه في كندا لعبت ضده
تمّ توقيف ماسينيسا لكحل في الجزائر في 27 تموز (يوليو) 2024، وخضع للمحاكمة في الأول من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، فأُدين بسلسلة من الجرائم، من بينها المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على الكراهية وتأييد الإرهاب.
ولعبت ضدّ لكحل الابن زيارةٌ قام بها إلى كندا عام 2019 لرؤية والده ورسائلُ تبادلها معه على شبكات التواصل الاجتماعي.
واتهمه القضاء الجزائري أيضاً بنشر صور لسجناء سياسيين وبالطلب من منظمة العفو الدولية النظر في انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد القبائليين في الجزائر.
هو في السجن لأنه قبائلي ولأنه ابني.
نقلا عن عمّار لكحل
وتؤكد مصادر في الجزائر أنّ لكحل الأب هو الهدف الرئيسي للسلطات الجزائرية في هذه القضية.
ولم تردّ السفارة الجزائرية في أوتاوا على طلب من راديو كندا بالتعليق على القضية.
فيل غورسكي، محلّل سابق في جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (أرشيف).
من جهته، يقول فيل غورسكي، وهو محلّل سابق في جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (SCRS / CSIS)، إنّ تهديد أقارب النشطاء هو تكتيك شائع تستخدمه ’’الأنظمة الاستبدادية‘‘ لإسكات هؤلاء النشطاء.
وهذه الحكومات الأجنبية ’’تحدد الأشخاص الذين يقولون ويفعلون أشياء لا تصب في مصلحتها أو تسبّب لها حرجاً على الساحة العالمية، وتحاول وضع حدٍّ لها. وهي تفعل ذلك من خلال تهديد هؤلاء الأشخاص أو عائلاتهم“، يضيف غورسكي.
لا تعليق من وزارة الخارجية الكندية
ويقول عمّار لكحل إنه يشعر بـ’’سخط‘‘ عميق ممّا يعتبره تقاعساً من قِبل حكومة جوستان ترودو في أوتاوا.
وتجنّب مكتب وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، التعليق على إدانة القضاء الجزائري ماسينيسا لكحل.
وفي أعقاب توقيف ماسينيسا قالت وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا رداً على سؤال من راديو كندا عمّا إذا كانت ستتدخّل في القضية: ’’لدينا علاقات ثنائية طويلة الأمد مع الجزائر، ما يسمح لنا، من بين عدة أمور، بالمشاركة في مناقشات مع الحكومة الجزائرية حول قضايا ذات أهمية لكندا، بما في ذلك حقوق الإنسان‘‘.
وردُّ وزارة الشؤون العالمية، التي تضمّ بين مكوّناتها وزارةَ الخارجية، كان مختلفاً عن الردّ الذي قدّمه مكتب رئيس الحكومة لعمّار لكحل في آب (أغسطس) الفائت.
’’فهمتُ أنّ ابنكم ليس مواطناً كندياً، وبالتالي ستفهمون أنّ السيد ترودو لا يمكنه التدخل في قضية هي من مسؤولية إدارة دولة أجنبية تجاه مواطنيها‘‘، كتبت آنذاك متحدثة باسم ترودو، ’’يؤسفني ألّا يكون ردّي إيجابياً‘‘.
يُشار إلى أنه عندما هاجر عمّار لكحل إلى كندا قرّر ابنه ماسينيسا البقاء في الجزائر، وبالتالي لا يحمل هذا الأخير الجنسية الكندية.
’’هناك جانب إنساني مفقود. هل يدركون أننا نتحدث عن رجل محروم من حقوقه؟‘‘، يتساءل لكحل الأب.
ووفقاً له، يجب على الحكومة الكندية ’’ألّا تحني رأسها أمام عدم احترام حقوق الإنسان في الجزائر‘‘.
’’أطالب بالحق في محاكمة عادلة لابني، وكذلك لجميع المعتقلين القبائليين‘‘، يؤكّد عمّار لكحل.
AF,RCI
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : رشوة إنتخابية لكن لماذا؟ .. (صدر العدد الجديد)!