أعلن التلفزيون الرسمي السوري، ليل الأحد الاثنين، عن وفاة وزير الخارجية وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاماً.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن “وزارة الخارجية والمغتربين تنعى وفاة وزير الخارجية، وليد المعلم”.
ولم تعطِ القنوات الرسمية أو وكالة رويترز التي نقلت الخبر كذلك أي تفاصيل عن سبب الوفاة.
وكان آخر ظهور علني للمعلّم في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي، يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وبدا متعباً وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات.
المعلم (79 سنة) من مواليد دمشق، وقد تخرج في جامعة القاهرة بمصر عام 1963 بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية.
بعدها بنحو عام فقط، التحق المعلم بوزارة الخارجية السورية، وعمل في البعثات الدبلوماسية في كل من تنزانيا والسعودية وإسبانيا وبريطانيا.
عُين المعلم سفيراً لدى الولايات المتحدة من عام 1990 حتى عام 1999 ثم عُين معاوناً لوزير الخارجية مطلع العام 2000 وسُمي نائباً لوزير الخارجية في العام 2005، وشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2006 وتمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.
والمعلم يعد من كبار المسؤولين السوريين الداعمين لنظام بشار الأسد. وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.
وشهد الدبلوماسي المخضرم تحول بلاده بدرجة أكبر نحو إيران وروسيا، مما عزز حكم الأسد وسمح له باستعادة معظم الأراضي التي انتزعتها المعارضة.
واندلعت الحرب الأهلية في سوريا قبل نحو 10 أعوام، بعدما بدأ رئيس النظام السوري في عام 2011 حملة وحشية على المحتجين الذين طالبوا بإنهاء حكم أسرته.
واتهم المعلم واشنطن والغرب بتأجيج الاضطرابات في بلاده، ووصف المعارضة المسلحة “بالإرهابيين”، وذلك في صراع أودى بحياة مئات الآلاف، ودفع الملايين من السوريين إلى اللجوء لدول أخرى.