تسبب قصف النظام السوري بمقتل طفلة في ريف حلب الغربي، كما واصلت المقاتلات روسية شن غارات على مدينة إدلب، بينما طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بحماية الأطفال جراء تصاعد العنف، في حين تتصدى المعارضة لمحاولة النظام اقتحام مدينة درعا.
وأفاد مراسل الجزيرة في سوريا، اليوم الثلاثاء، بمقتل طفلة وإصابة عدة مدنيين في قصف للنظام بقذائف المدفعية على قرية تديل في ريف حلب الغربي.
وتشهد محافظة إدلب وما حولها منذ شهرين تصعيدا من جانب قوات النظام رغم وقف إطلاق النار المتفق عليها بين روسيا وتركيا في منطقة شمال غربي سوريا.
وقالت المعارضة السورية المسلحة إن مقاتلات روسية شنت غارات على منطقة الشيخ بحر غرب مدينة إدلب لليوم الثاني على التوالي، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وأوردت وسائل إعلام سورية أن القصف الجوي الروسي تم بصواريخ فراغية، ونشر صحفيون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وثق القصف الذي استهدف محيط منطقة الشيخ بحر.
وكان قصف مدفعي للنظام السوري قد أودى أمس بحياة مدني وإصابة آخرين في بلدة عين لاروز في جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وذكر مراسل الجزيرة ميلاد فضل أن القصف المستمر منذ شهرين على جبل الزاوية تسبب في نزوح نحو 4 آلاف شخص.
وكانت منظمة “منسقو الاستجابة” المحلية أكدت مقتل 65 مدنيا بقصف نفذته قوات النظام خلال الأسابيع القليلة الماضية جنوبي محافظة إدلب، فضلا عن نزوح أكثر من 4 آلاف مدني.
اليونيسيف
وفي سياق متصل، قالت منظمة اليونيسيف إن 45 طفلا على الأقل قتلوا في الشمال السوري منذ بداية يوليو/تموز الماضي بسبب التصعيد المستمر للعنف.
وذكر بيرتراند باينفيل نائب المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان نشر اليوم، إن 4 أطفال من العائلة نفسها قتلوا قبل أيام في هجوم على بلدة قسطون في حماة شمالي سوريا، ولفتت اليونيسيف إلى أن قتل الأطفال في سوريا أصبح أمرا غير استثنائي بعد 10 سنوات من النزاع.
وشددت المنظمة الأممية على أن لا شيء يبرر قتل الأطفال، داعية كل أطراف النزاع إلى حمايتهم في جميع الأوقات.
حصار درعا
وفي جنوب سوريا، اندلعت اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري وأخرى موالية له على أطراف الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، وذلك بعد قصف تلك الأحياء في الليل، بحسب أفادت مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن الأوضاع الإنسانية تفاقمت في الأحياء المحاصرة، في ظل انقطاع المياه والكهرباء والمواد الغذائية الأساسية، حيث تفرض قوات النظام حصارا خانقا منذ شهر ونصف على تلك الأحياء السكنية.