محبة النبي صلى الله عليه وسلم للفاروق عمر معلومة ومشهورة، فهو وزيره وصهره، ومن أحب الناس إليه.
يقول أنس قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من أحب عمر، عمر قلبه بالإيمان”.
إجلال النبي له:
عن عمر رضي الله عنه أنه استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في العمرة فأذن له وقال: “يا أخي, لا تنسنا من دعائك”.
قال عمر : ما أحب أن يكون لي بها ما طلعت عليه الشمس لقوله: “يا أخي”.
منام عجيب:
عن أنس بن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر, فجاء رجل إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله استسقِ لأمتك فإنهم قد هلكوا.
قال: فأتاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام وقال: “ائت عمر فمره أن يستسقي للناس فإنهم سيسقون، وقل له: عليك الكيس الكيس”.
فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر وقال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه.
الله يغضب لغضبه:
قال علي بن أبي طالب: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “اتقوا غضب عمر؛ فإن الله يغضب لغضبه”.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “أتاني جبريل فقال: أقرئ عمر من ربه السلام, وأعلمه أن رضاه حكم وغضبه عسر”.
النبي يبشره بالشهادة:
يقول ابن عمر: رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- على عمر ثوبًا أبيض فقال: “أجديد قميصك أم غسيل?”
فقال: بل جديد, فقال صلى الله عليه وسلم: “البس جديدًا وعش حميدًا ومت شهيدًا.. ويعطيك الله قرة العين في الدنيا والآخرة”
وعن كعب أنه قال لعمر: يا أمير المؤمنين إني أجدك في التوراة كذا وأجدك تقتل شهيدًا، فقال: وأنى لي بالشهادة وأنا في جزيرة العرب?
كما روى ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم: “وصاحب رحى دارة العرب يعيش حميدًا ويموت شهيدًا”.
قالوا: من هو? قال: “عمر بن الخطاب”.
وكان الفاروق عمر يتعجب كيف بالشهادة له وهو في المدينة، والغزو والجهاد في سبيل الله خارجها، ولكن كان يقول:” يأت بها الله”، حتى طعنه أبو لؤلؤة المجوسي.