شمائل عديدة امتاز بها الرسول صلي الله عليه وسلم خصها الله بها وامتاز بها حتي عن جميع الأنبياء وفالرسول صلي الله عليه وسلم كان احسن الناس اخلاقا واكرمهم ومستقيم علي الصراط عظيم الهامة عريض الصدر ابيض اللون مشربا بالحمرة ناهيك عن شجاعة واقدام غير مسبوقين
وكان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال” كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا” وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت “ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم” الطبراني في الأوسط. قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ، قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.
الرسول في مولده .. كان خلقه القرآن
فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن ، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي ، وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن.قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً …. فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل.
بل وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَخْمًا مُفَخَّمًا، عظيمَ الهامَة، عريض الصدر، واسع الجبين، أبيض اللون مُشربًا حمرة، شديد سواد العينين، سهل الخدَّيْن، في حاجبيه دقَّة وطُول، ضليع الفم، في أسنانه دقَّة ورَوْنق، يبلغ شعرُه شحمةَ أذنَيْه، كَثَّ اللحية، مات ولم يبلغ الشيب في رأسه ولحيته عِشرين شعرةً.
كان عنقُه وكأنَّه صورة أو نقْش في نحو رخام أو عاج، بادِنًا متماسكًا، سَوَاء الصدر والبطن، أَشعرَ الذراعين والمنكبين، غليظ الكفَّين والقدمَيْن وبل وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حلوَ المنطق، خافض الطرف، نظَرُه إلى الأرض أكثر من نظَرِه إلى السماء، يَسُوق أصحابه ويبدأ مَن لقيه بالسلام.
مناقب خاتم المرسلين صلي الله عليه وسلم ظهر بقوة في حديثه الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر , وأعطى لواء الحمد ولا فخر , وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر , وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر , وآتي باب الجنة فآخذ بحلقتها فيقولون من هذا ؟ فأقول أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبِلي فأسجد له , فيقول ارفع رأسك يا محمد , وتكلم يُسمع منك وقليقبل منك , واشفع تشفع , فأرفع رأسي فأقول : أمتي أمتي يا رب
مناقب خص الله بها النبي دون الأنبياء
وبحسب الحديث الشريف يكون الرد عاجلا من ربه فيقول : اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة , فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له , فيقول ارفع رأسك يا محمد , وتكلم يُسمع منك وقل يقبل منك , واشفع تشفع , فأرفع رأسي فأقول : أمتي أمتي يا رب فيقول : اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان فأدخله الجنة , فأذهبُ فم نوجدتُ في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة , وفُرِغَ من حساب الناس وأُدْخِلَ من بقي من أمتي في النار مع أهل النار فيقول أهل النار : ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله ولا تشركون به شيئا ,
وهنا يرد الله سبحانه وتعالي : فبعزتي لأعتقنهم من النار , فيرسل إليهم فيخرجون من النار وقد امتُحِشوا فيدخلون في نهرالحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل ويُكتبُ بين أعينهم هؤلاء عتقاء الله فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقول لهم أهل الجنة : هؤلاءالجهنميون , فيقول الجبار : بل هؤلاء عتقاء الجبار )