كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان، ويعثران، ويقومان، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما واحدا من ذا الشق وواحدا من ذا الشق، ثم صعد المنبر، فقال: “صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة”، إني نظرت إلى هذين الغلامين يمشيان، ويعثران، فلم أصبر أن قطعت كلامي ونزلت إليهما.
وثوبهما على ظهر النبي:
عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، والحسن والحسين- رضي الله تعالى عنهما- يتواثبان على ظهره فباعدهما الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بأبي وأمي من أحبني فليحب هذين» .
وقال أبو هريرة- رضي الله تعالى عنه-: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما أخذا رقيقا فيضعهما عن ظهره فإذا عاد عادا حتى إذا قضى صلاته أقعدهما على فخذيه.
قال:فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، أرادهما، فبرقت برقة فقال لهما: «الحقا بأمكما»، قال: فمكث ضوءها حتى دخلا على أمهما.
حملهما على بغلته وعلى عاتقه:
عن ابن إياس عن أبيه- رضي الله تعالى عنه- قال: لقد قدت برسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين بغلته الشهباء، حتى أدخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم هذا قدّامه وهذا خلفه.
ويقول الصحابي الجليل البراء بن عازب: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن والحسين على (ناقته) وهو يقول: «اللهم، إني أحبهما فأحبهما» .
تعويذه صلى الله عليه وسلم لهما:
روى البخاري عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول: «أعيذ كما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة».
ويقول: إن أباكم إبراهيم- صلوات الله وسلامه عليه- كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق- عليهما الصلاة والسلام-.