في إطار نشاط تنظيم داعش الذي تزايد بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إصابة عناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام بهجوم على حافلتهم بدير الزور، دون أن يؤكد ما إذا كان الهجوم داعشياً أم لا.
في التفاصيل، أفادت مصادر المرصد، أن عددا من عناصر “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، أصيبوا جراء هجوم مسلح استهدف حافلة تقلهم في بلدة القورية بريف دير الزور الشرقي.
وأكدت المصادر نفسها أن بلدة القورية، قد شهدت عقب الحادثة، استنفاراً لقوات النظام التي فرضت بدورها حظر تجوال في المكان.
والفرقة الرابعة تتبع بشكل مباشر إلى ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لرئيس النظام بشار الأسد، فهو القائد العسكري لقواتها، والذي يعتبر “ثاني أقوى شخص في سوريا”.
كما تعد الفرقة الرابعة هي الفرقة الأهم في مجمل قوات النظام وميليشياته في سوريا.
داعش يتحرك
يذكر أنه وبحسب التطورات الجديدة، يواصل التنظيم نشاطه المتصاعد بشكل كبير ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، مستهدفاً قوات النظام والميليشيات الموالية لها، حيث ينصب الكمائن، ويباغتهم بهجمات خاطفة وتفجيرات واستهدافات، مخلّفاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما أن الضربات المكثفة للطائرات الروسية، وطائرات النظام التي تستهدف مواقع التنظيم لم تنه وجوده نهائياً، وذلك على الرغم من تصاعد العمليات العسكرية بشكل شبه يومي.
ووفقاً لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل تنظيم داعش الإرهابي خلال الأشهر الماضية، 92 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وذلك عبر كمائن واستهدافات وقصف واشتباكات ضمن البادية السورية.
إلى ذلك، بلغت حصيلة الخسائر البشرية، خلال الفترة الممتدة من 24 مارس /آذار 2019 حتى اليوم، 1020 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم اثنان من الروس على الأقل، و140 عنصراً من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، وجميعهم قتلوا عبر هجمات وتفجيرات وكمائن للتنظيم غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.