لم تتوقف حلقات مسلسل التصعيد بين رامي مخلوف رجل الأعمال السوري وابن عمته رئيس النظام السوري، بشار الأسد، منذ الحلقة الأولى التي اتُهم فيها الأخير بالسعي للاستيلاء على شركة الاتصالات المملوكة لمخلوف “سيرياتل”.
والاثنين، شن مخلوف هجوماً على شخصيات مرتبطة بالنظام عبر منشور على فيسبوك، المنصة التي ظهر فيها أول مرة، وظل يتردد بالظهور بين مقاطع مصورة أو منشورات مكتوبة.
كما قال مخلوف إن “أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط بغطاء أمني لصالح أثرياء الحرب الذين لم يكتفوا بتفقير البلاد بل التفتوا إلى نهب المؤسسات الإنسانية ومشاريعها من خلال بيع أصولها وتركها بلا مشاريع ولا دخل لتفقير الفقير ومنعه من إيجاد منفذ للاستمرار”.
ويلمح إلى القبضة التي فرضها النظام على مؤسسة راماك الإنسانية التي تتبع لها جمعية البستان الخيرية.
إلى ذلك أعلن أنه تقدم بشكوى لمجلس القضاء الأعلى “لإعادة حقوق الفقراء” من “البستان” ومنع سرقتها، وفق قوله.
وكانت مصادر قد أكدت أن زوجة بشار الأسد، أسماء، سعت لفرض سيطرتها الشخصية على المؤسسة.
صراع منذ أشهر
يذكر أنه في وقت سابق من الشهر الحالي، أطلقت أجهزة النظام السوري الأمنية سراح العشرات من موظفي شركات مخلوف والذي اتخذ النظام بحقه خلال الأشهر الماضية سلسلة إجراءات صارمة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويخوض مخلوف (51 عاماً) صراعاً مع النظام بدأت معالمه تلوح في الأفق الصيف الماضي. وناشد الأسد التدخل لوقف ما يصفه بـ”ظلم” يتعرض له من قبل سلطات النظام التي قال إنها تسعى للإطاحة به، بعدما طالبته بتسديد مبالغ مالية مستحقة للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على شركته.
كما اتهم مخلوف قبل أشهر الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين لديه للضغط عليه للتخلي عن شركاته، وأبرزها “سيريتل”، التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.