على وقع مواجهة بين الدولة والميليشيات في العراق، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، أن “هناك جهات مشبوهة تؤجج الوضع وتعرض الأمن السلمي للخطر”.
وقال الصدر على تويتر: “أنصح الجميع إلى الاحتكام إلى العقل والشرع وحب الوطن قبل الإقدام على أي أمر يجر البلاد إلى الحرب الأهلية أو صدام شيعي شيعي أو طائفي”.
قصف مطار بغداد
يذكر أنه في وقت سابق الاثنين، سقط 7 قتلى ووقعت إصابات حرجة جراء قصف صاروخي قرب مطار بغداد، كما سقط صاروخ كاتيوشا على منزل قرب المطار، وفق مراسل “العربية”.
إلى ذلك أوضح النائب العراقي ظافر العاني أن “الأسلحة الدقيقة التي قالت الفصائل إنها وصلتها مؤخراً قد وجهتها اليوم ولكن إلى مطار بغداد وقتلت عائلة وأطفالاً”.
وكان زعيم ميليشيا النجباء في العراق، أكرم الكعبي، قد أعلن، الأحد، في رسالة تهديد للسفارة الأميركية في بغداد، أن أسلحة دقيقة دخلت الخدمة.
تكثيف الجهود الاستخباراتية
من جهته، شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الاثنين، على جميع الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف جهودها الاستخبارية في المرحلة الراهنة.
وأكد الكاظمي عدم السماح “لهذه العصابات” بأن تصول وتجول وتعبث بالأمن دون أن تنال جزاءها العادل.
يشار إلى أن هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون التي تستهدف الوجود الأميركي في العراق، بما في ذلك السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
السفارة الأميركية
والأحد، كشفت مصادر أميركية في العراق، أن لديها معلومات بوجود خطة لاقتحام السفارة وأخذ رهائن منها، لافتة إلى أن الحكومة العراقية ستخلي المنطقة الخضراء من كل القوات الأمنية باستثناء الفرقة الخاصة.
إلى ذلك قدم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سلسلة مطالب للكاظمي لتفادي إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، بحسب المصادر، التي أكدت أن بومبيو منح الكاظمي مهلة لتنفيذ مطالب واشنطن قبل إغلاق السفارة.
أما عن الأنباء التي تم تداولها عن مغادرة سفير واشنطن في بغداد، ماثيو تولر، إلى أربيل، فقد أوضحت المصادر أن هناك نفياً أميركياً لهذا الأمر.