تتزايد إصابات فيروس كورونا بشكل كبير في سوريا، خصوصاً في مناطق سيطرة النظام السوري، فقد أعلن مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن التقارير الواردة من داخل سوريا تشير إلى أن حالات الإصابة بكوفيد 19 أعلى بكثير من الحالات المؤكدة المبلغ عنها وعددها 3628 حالة.
وقال مارك لوكوك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء إن مدى تفشي المرض لن يُعرف حتى يتم زيادة الاختبارات المعملية في جميع أنحاء البلاد.
كما أضاف: “نحن نعلم أن انتقال العدوى في المجتمع منتشر، حيث لا يمكن تتبع ما يقرب من 90٪ من الحالات المؤكدة حديثًا إلى مصدر معروف”.
وتابع: “معدلات الإصابة بين العاملين الصحيين آخذة في الارتفاع أيضًا”.
هذا وقال لوكوك إنه حتى قبل انتشار الوباء، كانت سوريا تعاني من نقص في العاملين الصحيين، كما أدى نقص الإمدادات والإغلاق المؤقت إلى زيادة الضغط على النظام الصحي المتداعي.
وقال في 27 أغسطس/آب، إنه تم الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 بين السكان في مخيمين للنازحين في شمال شرقي البلاد هما مخيم الهول وعريشة.
وأضاف أن خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية في مستشفى ميداني في الهول ثبتت إصابتهم بالفيروس في الأسابيع السابقة.
إصابات في صفوف موظفي الأمم المتحدة
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، أصيب 42 من موظفي الأمم المتحدة وأفراد عائلاتهم هناك، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة وكالة فرانس برس، الثلاثاء.
وقال متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ينس لاركي، إن نحو مئتي شخص من موظفي الأمم المتحدة وأقاربهم “ظهرت عليهم عوارض كوفيد-19″، موضحاً أن “42 منهم ثبتت إصابتهم، من دون أن يُحدد عدد موظفي الأمم المتحدة ضمنهم أو جنسياتهم.
إلى ذلك، نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن ممرضين وأطباء سوريين في تقرير نشرته حديثاً، أن المشافي الحكومية الجاهزة للتعامل مع حالات كوفيد-19 تخطت قدرتها الاستيعابية، في حين لا تملك غيرها من المستشفيات البنية التحتية اللازمة، وعزوا ذلك إلى عدم توفّر قوارير الأوكسيجين وأجهزة التنفس الاصطناعي والأسرة.