ازدادت وتيرة الاغتيالات بشكلٍ ملحوظ في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لا سيما تلك التي استهدفت العشائر العربية، ما قد يؤثر سلباً على العلاقة بينها وبين قادة تلك القوات المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”.
وعبّر مسؤول في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عن “قلقه الشديد” من الاغتيالات الأخيرة التي راح ضحيتها شيوخ عشائر عربية ومسؤولون أمنيون قُتِلوا برصاص مجهولين في ريف محافظة دير الزور السورية.
في حين اتهم “مجلس سوريا الديمقراطية”، المعروف اختصاراً بـ”مسد”، الذي يمثل المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، النظام السوري وتركيا و”داعش” بالوقوف خلفها.
وقال الكولونيل مايلز كاغينز، المتحدّث الرسمي باسم التحالف الدولي لـ”العربية.نت” إن “التنظيم المتطرف ينتظر الفرصة المواتية لشنّ ضربات إرهابية خاصة حين يرى أي اختلافات بين المجموعات المحلّية المتحالفة”.
كما أضاف أن “التحالف يراقب عن قرب ما يحصل من تفجيرات واغتيالات في مناطق بريف دير الزور ونتواصل بشكل دائم مع قوات سوريا الديمقراطية، وعلينا أن نكون قادرين على ملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم داعش، لذلك على الجميع أن يعمل سوياً”. وتابع أن “السكان المحليين في دير الزور وعموم شمال شرق سوريا عملوا معاً لمحاربة التنظيم، لذلك نتابع ونهتم بما يحصل في تلك المنطقة ولا نريد أن يعود عناصر داعش إليها”.
وتحظى مناطق دير الزور والحسكة وغيرها من البلدات الواقعة شمال شرقي سوريا والتي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بأهميةٍ كبيرة، لوقوع معظم حقول النفط السورية فيها. كما أنها تمثل خزان سوريا الغذائي، لكونها مناطق زراعية أيضاً.