منذ بدء الحراك الشعبي في سوريا عام 2011، كان من الواضح خوف النظام الكبير منه، واتخاذه قرارا بالمواجهة مهما كان الثمن، لتخرج أسلحة مختلف القوى الأمنية مع قوى الجيش، وتستهدف صدور المدنيين العارية.
الساحة السورية ومع دخول العام العاشر على الحراك الشعبي، شهدت عددا كبيرا من المجازر وجرائم الحرب التي أقدمت عليها قوات الأسد، من هجمات كيمياوية، وقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة وشتى صنوف الأسلحة إلى جانب الاعتقالات العشوائية التي يصاحبها التعذيب الممنهج.
كما قصفت قوات النظام المدن والأماكن السكنية، وتعاونت مع منظمات إرهابية، واستخدمت أسلحة محرمة دولية، ومارست التهجير القسري، مع جرائم الحصار المميت واستهداف المشافي، مرتكبة تجاوزات وانتهاكات كثيرة توثقت بتقارير لجان ومنظمات الأمم المتحدة.
وشكلت عملية الكشف وفضح ممارسات النظام مع المسؤولين الذين يقفون خلف الانتهاكات الواسعة بحق السوريين، محور تساؤلات لأعوام طويلة، من أجل معرفة من أعطى الأوامر ومن نفذ تلك الجرائم بحق الإنسانية.
وفي هذا الإطار، عمل مراسلو وكالة الأناضول على متابعة ملف الجرائم بحق الإنسانية، عبر التواصل مع المؤسسات السورية المعتبرة، والمصادر المختلفة، من أجل الكشف عن أبرز الأسماء التي ارتكبت جرائم بحق المدنيين السوريين في بنية النظام.
وتنبع أهمية هذا الكشف في تحضير ملفات لهؤلاء المجرمين وذلك لتقديمها للعدالة، وخاصة مع بدء بعض الدول وخاصة ألمانيا بمحاكمة متهمين بارتكاب جرائم بحق المدنيين السوريين كما تم توقيف آخرين فيها مؤخرا للسبب نفسه.
** خلية الأزمة
تعامل نظام الأسد في مارس/ آذار من العام 2011 مع المظاهرات الشعبية السلمية التي انطلقت في البلاد، على أنها تهديد خطير لوجوده، ولذلك فضل التعامل مع التظاهرات الشعبية عبر الطرق العسكرية.
ووفقا للمادة 105 من الدستور السوري، وبصفته قائدا للقوات المسلحة، شكل بشار الأسد بتوصية أيضا من مكتب الأمن القومي، “خلية أزمة” مقرها العاصمة دمشق، تضم أرفع القادة الأمنيين في بنية النظام وذلك للتعامل مع التظاهرات الحاشدة التي خرجت ضده في معظم المناطق السورية.
وعين النظام رئيس هيئة الأركان وقتها العماد حسن تركماني رئيسا للخلية، بعضوية كل من وزير الدفاع آنذاك داود راجحة ونائبه آصف شوكت(زوج أخت بشار)، ووزير الداخلية محمد الشعار، ورئيس المخابرات العامة علي مملوك، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار.
كما ضمت الخلية آنذاك رئيس دائرة الأمن السياسي محمد ديب زيتون، ورئيس الاستخبارات العسكرية عبد الفتاح قدسية، ورئيس المخابرات الجوية جميل حسن.
ومن المهم الإشارة إلى أن انفجارا استهدف خلية الأزمة خلال اجتماع لها بدمشق في تموز/ يوليو من العام 2012 أسفر عن مقتل معظم القيادات فيها، واتهمت أوساط متعددة النظام بتدبير التفجير للتخلص من معارضين لسياساته أو منافسين محتملين لبشار، وتغييب مجرمي الحرب.
** تسخير الأجهزة الأمنية
خلية الأزمة عملت على تسخير مختلف الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في قمع المتظاهرين، منها أجهزة الاستخبارات الرئيسية، الأمن السياسي، والمخابرات العسكرية، والمخابرات العامة، والمخابرات الجوية.
إضافة إلى ما سبق شاركت قوات الحرس الجمهوري(النخبة لدى جيش النظام) والأجهزة الأمنية المرتبطة بوزارة الداخلية من الأمن الجنائي والشرطة وغيرها، وعناصر حزب البعث، والميليشيات المرتبطة بوزارة الدفاع، في عمليات القمع.
وفي كل منطقة ومحافظة شكلت لجان أمنية لمواجهة المظاهرات، تضم ممثلين عن أجهزة المخابرات بفروعها، وممثلين عن حزب البعث، وقادة رفيعو المستوى بالجيش، حيث منحت الصلاحيات الكاملة لها في قمع تلك التظاهرات السلمية لوأدها في مهدها.
اللجان الأمنية بدورها شكلت فرق لقمع التظاهرات من الشرطة والأمن والقوات الخاصة والحرس الجمهوري وقوات عسكرية، فضلا عن مدنيين موالين للنظام وعناصر في حزب البعث، فعملت على ملاحقة المتظاهرين واعتقالهم، فضلا عن الاعتقالات العشوائية والقتل، في محاولة لاستيعاب الحراك الشعبي.
** استدعاء المتقاعدين
استمرار التظاهرات أكثر من 6 أشهر، وتضاعف أعداد المتظاهرين وتوسع مناطق التظاهرات المناوئة للنظام، دفع نظام الأسد لاستدعاء بعض القيادات العسكرية الرفيعة المحالة على التقاعد، من مثل اللواء المتقاعد وليد أباظة، واللواء نبهان سباهي وأمثالهم.
كما عمل النظام على تشكيل لجان شعبية من المؤيدين له وتسليحهم، أطلق عليهم اسم “الشبيحة” من قبل السوريين، وتم الاعتماد على أصحاب السوابق في تلك اللجان من أجل ارتكاب سلسلة من الانتهاكات التي ترقى لجرائم الحرب، لتكون حلقة في تلك الأجهزة الأمنية القمعية.
وبهذا الإطار فإن جميع المؤسسات الأمنية التابعة للنظام، عملت على ارتكاب جرائم بحق المدنيين دون إخضاعهم للقضاء، من أجل الإبقاء على النظام مستمرا دون سقوطه نتيجة للحراك الشعبي، فتمادت بارتكاب جرائم الحرب منذ العام 2011.
** مرتكبو جرائم الحرب
قمع التظاهرات والمدنيين كان عبر أجهزة عديدة ترأسها بشكل عام قيادات عسكرية مرتبطة بشكل مباشر مع رئيس النظام بشار الأسد، لتتحول لاحقا لارتكاب الانتهاكات بشكل مستقل دون الرجوع لأوامر قضائية.
رئيس الوزراء السوري المنشق عن النظام رياض حجاب، قاد فريقا يضم محامين وضباط منشقين عن النظام أيضا، للعمل عبر منصة “مع العدالة”، لفضح وكشف أركان النظام التي ارتكبت جرائم بحق السوريين، ووضعت قائمة سوداء للجناة وتم ذلك في العام 2019.
كما أن الائتلاف السوري المعارض، تقدم بطلب لرفع دعوة قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأرسل للمحكمة ملفا يتضمن لائحة بجرائم النظام، وقائمة من الأسماء لشخصيات النظام العسكريين والداعمين الماليين وقادة الشبيحة، الذين ارتكبوا جرائم حرب.
وفيما يلي أسماء عدد من القيادات والضباط والشخصيات في بنية النظام المتورطين بجرائم الحرب بحق المدنيين السوريين منذ العام 2011 بحسب توليهم مناصب في هذه الفترة الزمينة الممتدة منذ بدء الحراك الشعبي، بعضهم قتل أو توفي لأسباب مختلفة:
1- الفريق بشار الأسد وهو رأس النظام والقائد العام للقوات المسلحة.
2- العماد فهد جاسم الفريج.
3- العماد علي عبد الله أيوب.
4- اللواء محمد محمود محلا.
5- اللواء بسام حيدر.
6- اللواء عدنان جميل اسماعيل.
7- اللواء حسن محمد محمد.
8- اللواء بسام مرهج الحسن.
9- اللواء ماهر الأسد.
10- اللواء جمال محمد يونس.
11- اللواء رفيق محمود شحادة.
12- اللواء وجيه يحيى محمود.
13- اللواء أديب نمر سلامة.
14- اللواء علي مملوك.
15- اللواء حسن مرهج مرهج.
16- اللواء زهير الأسد.
17- اللواء محمد رحمون.
18- اللواء محمد الشعار.
19- اللواء واصل خالد السمير العويد.
20- اللواء سليم حربا.
21- اللواء جميل حسن.
22- اللواء محمد ديب زيتون.
23- اللواء حسام لوقا.
24- اللواء ناصر العلي.
25- اللواء عبد الفتاح سليمان قدسية.
26- اللواء ناصر ديب.
27- اللواء طلال شفيق مخلوف.
28- اللواء زيد صالح.
29- اللواء غسان اسماعيل.
30- اللواء رمضان محمد الرمضان.
31- اللواء موفق محمد أسعد.
32- اللواء أوس علي أصلان.
33- اللواء شوقي يوسف.
34- اللواء جودت صليبي مواس.
35- اللواء محمد ابراهيم خضور.
36- اللواء كفاح ملحم.
37- اللواء نزيه حسون.
38- اللواء توفيق يونس.
39- اللواء علي ونوس.
40- اللواء رياض حبيب عباس.
41- اللواء أحمد محمد بلول.
42- اللواء غسان خليل.
43- اللواء جمعة محمد الجاسم.
44- اللواء مالك حسن.
45- اللواء المظلي فؤاد أحمد حمودة.
46- اللواء حكمت موسى سلمان.
47- اللواء أكرم محمد.
48- اللواء علي محمد غانم.
49- اللواء محمد علي صبح.
50- اللواء بديع سليمان معلا.
51- اللواء سجيع درويش.
52- اللواء حسان علي.
53- اللواء عماد نفوري.
54- اللواء علي اسعد.
55- اللواء محمد كنجو حسن.
56- العميد جودت الأحمد.
57- العميد حافط محمد مخلوف.
58- العميد عبد السلام فجر محمود.
59- العميد سهيل الحسن.
60- العميد صالح العبدلله.
61- العميد فايز بدور.
62- العميد جودت إبراهيم صافي.
63- العميد قصي إبراهيم ميهوب.
64- العميد صايل أسعد داود.
65- العميد لؤي العلي.
66- العميد مازن الكنج.
67- العميد مالك عليا.
68- العميد محمد زمريني.
69- العميد وفيق ناصر.
70- العميد مفيد وردة.
71- العميد ياسن أحمد ضاحي.
72- العميد غسان بلال.
73- العميد غسان حداد.
74- العميد محمد خلوف.
75- العقيد شفيق مصة.
76- العميد نوفل الحسين.
77- العميد أكثم محمود.
78- العميد إبراهيم الوعري.
79- العميد إياد اسكندر مندو.
80- العميد سليم التيناوي.
81- العميد عدنان الأحمد.
82- العميد محمد يوسف الحاصوري.
83- العميد مالك علي حبيب.
84- العقيد صالح صقر.
85- العقيد صقر رستم.
86- العقيد نزار فندي.
87- العقيد غياث دلا.
88- المقدم دريد عوض.
89- المقدم فراس جزعة.
90- المهندس محمد أحمد السعيد.
91- فادي الملاح.
92- علي الشلي.
93- مصيب نمر سلامة.
94- اللواء عبد اللطيف الفهد.
95- اللواء برهان قدور.
96- اللواء عبد الحميد إدريس.
97- اللواء حافط جبور.
98- اللواء علي الحسين.
99- اللواء محمد سمور.
100- اللواء زهير الحمد.
101- اللواء جمعة الأحمد.
102- اللواء علي يونس.
103- اللواء بركات بركات.
104- اللواء مرشد ضاهر.
105- اللواء فيصل منير.
106- اللواء سليم بركات.
107- اللواء احمد العقدة.
108- اللواء علي أسعد.
109- اللواء صلاح العلي.
110- اللواء احمد جميل ابراهيم.
111- اللواء علي درغام.
112- اللواء محمد خير بك.
113-العميد عاطف نجيب.
114- العميد هائل الأسد.
115- العميد عبد السلام.
116- اللواء شيخ جابر خرفان.
117- العميد ثائر العمر.
118- العميد سهيل رمضان.
119- العميد صلاح حلوم.
120- العيمد هيثم بركات.
121- العميد إياد محمود.
122- العميد علاء سعود.
123- العميد نبيه ربيع.
124- العماد شفيق فياض ديب.
125- العميد منير جلعود.
126- العميد خضر الحسين.
127- العميد طه طه.
128- العميد عبد اللطيف فهد.
129- العميد ذو الهمة شاليش.
130- العميد عدنان عاصي.
131- العميد عدنان أحمد.
132- العميد أديب سلامة.
133- العميد عبد السلام محمود.
134- العميد سهيل داود.
135- العميد بديع العلي.
136- العميد موسى حسن.
137- العميد رياض عباس.
138- العميد محمد رجب.
139- العميد حبيب صافيا.
140- العميد أديب سمندر.
141- العميد علي حسين.
142- العميد علي نادر.
143- العميد جمال عباس.
144- العقيد سمير نظام.
145- العقيد أديب قنوع.
146- العقيد غسان نصور.
147- العقيد خليل ملا.
148- العقيد مالك الهادي.
149- العقيد تمام ديب.
150- العقيد علي سليم.
151- العقيد تميم عيسى الأحمد.
152- العقيد مجد العبدالله.
153- المقدم كنان محمد غالية.
154- المقدم احمد عبد الحميد.
155- المقدم علاء دروبي.
156- المقدم خالد الخطيب.
157- المقدم سامر البريدي.
158- الرائد أمجد عباس.
159- النقيب سامر عباس ديب.
160- عدنان رياض الشامي.