أدانت رئاسات العراق الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان)، الخميس، القصف الصاروخي لمعسكر التاجي شمالي بغداد الذي يستضيف قوات للتحالف الدولي.
وتعرض معسكر التاجي شمالي بغداد الأربعاء إلى قصف بـ10 صواريخ، ما أوقع قتيلين من الجيش الأمريكي وآخر بريطاني، فضلا عن إصابة 12 آخرين بجروح، وفق إحصائية صادرة عن “البنتاغون”.
وقالت الرئاسة العراقية إنها “تدين الاعتداء الإرهابي على قاعدة التاجي العسكرية بقصف بصواريخ كاتيوشا، الذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصاباتٍ لعددٍ من المدربين والمستشارين ضمن قوات التحالف الدولي”.
واضافت الرئاسة في بيان أن “الاعتداء استهداف للعراق وأمنه، ونؤكد على ضرورة إجراء التحقيقات الكاملة للوقوف على خلفياته و تعقب العناصر المسؤولة عنه”.
من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة (تتبع رئاسة الوزراء) أن القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي وجه باعتقال منفذي عملية القصف الذي استهدف المعسكر.
وذكر بيان صادر عن القيادة أن “الهجوم يعد تحديا أمنيا خطيرا جدًا وعملًا عدائيًا” ووجه عبد المهدي “بفتح تحقيق فوريً لمعرفة الجهات التي اقدمت على هذا العمل، وإلقاء القبض عليها وتقديمها للقضاء”.
بدوره، طالب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، باتخاذ إجراءات صارمة لحماية القواعد التي تضم التحالف الدولي.
وقال الحلبوسي في بيان: “ندين الاعتداء على قاعدة التاجي العسكرية، وندعو القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة تجاه أي استهداف يطال المعسكرات والقواعد العسكرية العراقية التي تضم قوات التحالف”.
وبعد ساعات من الهجوم على معسكر التاجي الذي لم تتبنه أية جهة، تعرضت مواقع للحشد الشعبي في منطقة البو كمال السورية الى قصف جوي، أوقع 18 قتيلا على الأقل من الفصائل الموالية لإيران، وفق تقارير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتهم واشنطن فصائل مسلحة شيعية تابعة للحشد الشعبي وموالية لايران بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها قواتها المنتشرة في العراق.