غزة
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 44 ألفا و 875 شهيدا و 106 ألفا و 454 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
معاداة السامية والاسلاموفوبيا و التمييز ضد الفلسطينيين !
في تقريرين عن معاداة السامية وكراهية الإسلام في كندا، قال نواب الليبراليون والحزب الوطني الديمقراطي في لجنة العدل بمجلس العموم إن أوتاوا يجب أن تتخذ خطوات لإبقاء مخيمات الاحتجاج الطلابية خارج حرم الجامعة، وحظر الشعارات الإرهابية ، والاعتراف بالتمييز ضد الفلسطينيين باعتباره جريمة، وشكل فريد من الكراهية
.
وتقول التوصية الأولى لتقرير معاداة السامية إن الحكومة يجب أن تعمل مع المقاطعات والأقاليم لضمان عدم السماح للمخيمات في الجامعات، وتحديد “القواعد الخاصة بالاحتجاجات والمظاهرات، بما في ذلك خطاب الكراهية، والخطاب الذي يحرض على العنف ويبرر ذلك”. كما دعى التقرير في التوصية الحكومة إلى حظر عرض الرموز المرتبطة بالجماعات الإرهابية من خلال قانون العقوبات.
وفي تقريرها الثاني، الذي ركز على الإسلاموفوبيا، قالت اللجنة إن الحكومة يجب أن “تعترف رسميا بالتمييز ضد الفلسطينيين كمجموعة مميزة” وأن تستثمر في الأبحاث لفهمها بشكل أفضل.
وحث التقرير أوتاوا أيضًا على العمل مع المقاطعات والأقاليم لدعم “حرية التعبير والحرية الأكاديمية” وسلامة ورفاهية جميع الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، و”زيادة تمثيل أعضاء هيئة التدريس العرب والمسلمين والفلسطينيين والعرب”.
وقد تم صياغة التقريرين، اللذين يقدمان معًا 34 توصية، من قبل اللجنة الدائمة للعدالة وحقوق الإنسان في مجلس العموم بعد أن استمعت إلى مجموعات الدعوة اليهودية والمسلمة وطلاب الجامعات والإداريين والأكاديميين.
بدأت اللجنة دراستها لمعاداة السامية وكراهية الإسلام في الربيع الماضي ، بعد أشهر من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتطالب اللجنة أيضًا الحكومة الفيدرالية “بتوفير موارد إضافية لإنشاء وصيانة وحدات مخصصة لمكافحة جرائم الكراهية في جميع أنحاء البلاد”.
هاوسفاذر وسلمى زاهد
وفي حديثه للصحفيين يوم الأربعاء، قال النائب الليبرالي أنتوني هاوسفاذر المستشار الخاص للحكومة بشأن العلاقات مع المجتمع اليهودي ومعاداة السامية إن مخيمات الجامعة تشكل بالفعل “انتهاكًا لسياسة الطلاب”. والمثير للسخرية أنّ هاوسفاذر لم يشارك في جلسات الاستماع حول الإسلاموفوبيا. كما شكك في فكرة الاعتراف بالعنصرية ضد الفلسطينيين باعتبارها شكلاً مميزاً من أشكال الكراهية.
أمّا سلمى زاهد النائب الليبرالية عن دائرة سكاربورو الوسطى، فقالت بدورها إنّ العنصرية ضد الفلسطينيين هي شكل لافت من أشكال الكراهية، وتابعت “من المهم للغاية بالنسبة لحكومة كندا أن تعترف بالعنصرية ضد الفلسطينيين، وتعريفها والتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
المحافظون والكتلة الكيبيكية يختلفون مع التقريرين
أمّا أعضاء الحزب المحافظ وكتلة كيبيك فقد اختلفوا مع أراء اللجنة في كل تقرير. فزعم المحافظون أن الليبراليين والحزب الديمقراطي الجديد جعلوا كندا “أكثر انقسامًا وأقل أمانًا من أي وقت مضى”.
وفي التقرير الذي أعده المحافظون حول الإسلاموفوبيا، أبدى المحافظون اختلافهم مع الدعوة إلى الاعتراف بالعنصرية ضد الفلسطينيين بشكل منفصل. وكتبوا: “يتعين علينا أولاً أن نفهم بشكل كامل ما تنطوي عليه [العنصرية ضد الفلسطينيين] وأن نضمن عدم تعارضها مع أشكال أخرى من التمييز المعترف بها في القانون الكندي”.
أمّا نواب الكتلة الكيبكية فأبدوا اعتراضهم على التوصيات الواردة في التقريرين، واعتبروها انتهاكات لسلطة كيبيك القضائية. فقالوا “من غير المعقول أن يكون لجامعات كيبيك وكندا حصة من الأساتذة المسلمين أو الفلسطينيين أو العرب، ولن يدعم حزب الكتلة الكيبيكية أبداً فكرة تعيين الأساتذة على أساس دينهم أو عرقهم، وليس معرفتهم وكفاءتهم”، هذا ما كتبه نواب الكتلة.
ورفضت الكتلة أيضًا العديد من التوصيات الواردة في تقرير معاداة السامية، بما في ذلك التدخل لتعزيز أمن الحرم الجامعي، مستشهدة مرة أخرى بالاختصاص الإقليمي.
البيت الأبيض يصدر استراتيجية لمواجهة كراهية المسلمين والعرب
أعلن البيت الأبيض يوم الخميس 12 ديسمبر 2024 عما وصفه بأول استراتيجية وطنية على الإطلاق لمكافحة الإسلاموفوبيا، تتضمن أكثر من 100 إجراء يمكن للمسؤولين الاتحاديين اتخاذها للحد من الكراهية والعنف والتحيز والتمييز ضد المسلمين والعرب الأمريكيين.
وتأتي هذه الوثيقة المؤلفة من 64 صفحة قبل أسابيع من تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان قد فرض حظر سفر على الأشخاص من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة خلال ولايته الأولى، قبل أن يلغيه بايدن في أول يوم له في منصبه، ولم يصدر عن فريق ترامب الانتقالي أي تعليق فوري على الاستراتيجية أو ما إذا كان سيدعمها.
وقال ترامب، الذي حصل على دعم بعض الناخبين المسلمين الغاضبين من دعم بايدن لحرب إسرائيل في غزة، إنه سيمنع دخول أي شخص يشكك في حق إسرائيل في الوجود، وإنه سيلغي تأشيرات الطلاب الأجانب “المعادين للسامية”.
ويأتي هذا الاقتراح بعد خطة وطنية مماثلة لمكافحة معاداة السامية كان قد أعلنها الرئيس جو بايدن في مايو 2023، وسط تصاعد المخاوف بشأن الكراهية والتمييز المتزايدين ضد اليهود.
وعمل المسؤولون على خطة مكافحة الإسلاموفوبيا لعدة أشهر، وأُعلن عنها قبل خمسة أسابيع فقط من مغادرة بايدن منصبه، مما يعني أن تنفيذها سيقع إلى حد كبير على عاتق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إذا اختارت إدارته القيام بذلك.
وفي بيان الإعلان عن الاستراتيجية، كتبت إدارة بايدن: “على مدار العام الماضي، أصبحت هذه المبادرة أكثر أهمية مع تصاعد التهديدات ضد المجتمعات المسلمة والعربية الأمريكية”.
وأشارت إلى حادثة مقتل الطفل وديع الفيومي البالغ من العمر 6 سنوات، وهو طفل مسلم أمريكي من أصل فلسطيني، طعن حتى الموت في ولاية إلينوي في أكتوبر 2023.
وتتضمن الخطة إجراءات يمكن أن تتخذها السلطة التنفيذية، إلى جانب أكثر من 100 دعوة للعمل عبر جميع قطاعات المجتمع. البيت الأبيض يصدر استراتيجية لمواجهة كراهية المسلمين والعرب.
SO,CN24,CBC
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : رشوة إنتخابية لكن لماذا؟ .. (صدر العدد الجديد)!