أعطى زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيت الليبراليين بضعة أيام لإعطاء توصية ملكية لمشروع قانون زيادة مدفوعات معاشات الشيخوخة لجميع كبار السن بعد تبني مجلس العموم لمشروع القانون.
وتبنّى مجلس العموم بعد ظهر يوم أمس اقتراحاً من حزب الكتلة الكيبيكية بتبنّي مشروع القانون ’’سي-319‘‘ (C-319) الذي ينصّ على زيادة معاش الشيخوخة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً، على الرغم من معارضة جميع النواب الليبراليين تقريباً له.
فقد أيّد نوّاب حزب المحافظين، الذي يشكّل المعارضة الرسمية، ونوّاب الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) الكتلةَ الكيبيكية في مبادرتها، وكانت النتيجة أن دعم 181 نائباً الاقتراح فيما عارضه 143 نائباً.
وزير التوظيف وتنمية القوى العاملة في حكومة الأقلية الليبرالية، راندي بواسونو، كان أوّل من كشف أمس عن موقف الحكومة الرافض للاقتراح.
و قال بواسونو وهو في طريقه إلى اجتماع لنواب الحزب الليبرالي ’’الأمر المهم الذي يجب النظر إليه هو إلى أيّ مدى هُم كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً أكثر يسراً (من الناحية المادية) حالياً من أيّ وقت مضى في كندا‘‘.
زعيمة الحكومة الليبرالية في مجلس العموم، كارينا غولد، أكّدت بعد ذلك بوقت قصير أنّ الحكومة ستصوّت ضد الاقتراح.
لكنّ رئيس الحكومة، زعيم الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو، ترك للنوّاب الليبراليين من غير الوزراء حرية التصويت على النحو الذي يرونه مناسباً، فدعم خمسة منهم الاقتراح.
ودعم الاقتراح أيضاً النائب المستقلّ بابلو رودريغيز الذي كان حتى قبل أسبوعيْن وزير النقل في حكومة ترودو والوكيلَ السياسي للحزب الليبرالي في مقاطعة كيبيك.
يُشار إلى أنّ مجلس العموم يتكوّن من 338 نائباً، ويضمّ حالياً 153 نائباً ليبرالياً و119 نائباً محافظاً و33 نائباً من الكتلة الكيبيكية و25 نائباً من الحزب الديمقراطي الجديد ونائبيْن (2) من الحزب الأخضر و4 نواب مستقلين بالإضافة إلى مقعديْن (2) شاغريْن.
وأثنى ترودو مجدداً على سجلّ حكومته في مساعدة كبار السنّ، معرباً عن ارتياحه لأنها وفّرت رعاية الأسنان للمسنّين وأعادت سنّ الأهلية للحصول على معاش الشيخوخة إلى 65 عاماً بعد أن كانت حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر قد رفعته إلى 67 عاماً.
ووفقاً للمدير البرلماني للميزانية الفدرالية، إيف جيرو، ستكلّف زيادة معاشات الشيخوخة للأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 65 و74 عاماً 16 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتبنّي مجلس العموم مشروعَ القانون ’’سي-319‘‘ قبل تاريخ 29 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري هو أحد الشرطيْن اللذيْن وضعتهما الكتلة الكيبيكية الأسبوع الماضي على حكومة الأقلية الليبرالية لعدم الشروع في محادثات مع أحزاب المعارضة الأُخرى بهدف إسقاطها.
أمّا الشرط الثاني فهو تبنّي المجلس، ضمن المهلة الزمنية نفسها، مشروعَ القانون ’’سي-282‘‘ (C-282) الهادف إلى حماية إدارة العرض في أيّ مفاوضات تجارية في المستقبل.
أونتاريو ترفع الحد الأدنى للأجور.. فهل يكفي لمعيشة الوافد الجديد؟
قامت كل من أونتاريو وجزيرة الأمير إدوارد ومانيتوبا وساسكاتشوان بزيادة الحد الأدنى القانوني للأجور بالساعة المدفوعة للعاملين اعتبارا من 1 أكتوبر.
معظم الزيادات تدريجية ومرتبطة بمعدل التضخم، فعلى سبيل المثال، في أونتاريو، ارتفع الحد الأدنى للأجور من 16.55 دولارا في الساعة إلى 17.20 دولارا.
ويعتمد متوسط دخل الشخص الذي يتقاضى الحد الأدنى للأجور بشكل عام على عدد الساعات التي يعملها كل أسبوع.
وتُظهر بيانات الإحصاء الكندية لعام 2023 أن متوسط الساعات الفعلية في الأسبوع التي يعملها موظف بدوام كامل في أونتاريو هو 39.3، وبافتراض أن هذه كلها ساعات مدفوعة الأجر (لا تشمل فترات الراحة غير مدفوعة الأجر)، فهذا يعني أنه قبل الضرائب والخصومات الأخرى، يمكن للموظفين الذين يتقاضون الحد الأدنى للأجور أن يتوقعوا الحصول على إجمالي 675.96 دولارا كل أسبوع.
ويدفع معظم أصحاب العمل في أونتاريو لموظفيهم كل أسبوعين، لذلك في المتوسط، سيتقاضى العامل بدوام كامل إجمالي 1351.92 دولارا لكل شيك راتب، ويمكن للموظف بدوام جزئي أن يتوقع أقل من ذلك بكثير.
بمعنى آخر، يمكن للموظفين الذين يتقاضون الحد الأدنى للأجور الآن أن يتوقعوا في المتوسط دخلا إجماليا يبلغ حوالي 35,149.92 دولارا في السنة.
ومع ذلك، وفقا لحاسبة ضريبة الدخل الخاصة بـ Weathsimple، فإن الموظف في أونتاريو بهذا الراتب السنوي المتوسط سيحقق صافي دخل (يأخذه إلى المنزل) 29,026 دولارا (بافتراض أنه ليس لديه دخل آخر أو استثمارات أو RRSP).
هل يمكنك العيش بوظيفة بدوام كامل بأجر أدنى في أونتاريو؟
هذا ينطبق على العديد من الوافدين الجدد، وخاصة أولئك الذين يهاجرون بدون عرض عمل ويحتاجون إلى إيجاد عمل بسرعة لإعالة أنفسهم أو، في بعض الحالات، يحتاجون إلى إثبات الدخل لمساعدتهم في العثور على سكن.
تكلفة المعيشة للوافدين الجدد في أونتاريو
وجدت بيانات التعداد لعام 2021 أن 46.6% من سكان تورنتو من المهاجرين، مما يجعلها المدينة الكندية التي تضم أكبر عدد من الوافدين الجدد، كما أن الوافدين الجدد أكثر ميلا إلى استئجار مسكن عند وصولهم لأول مرة إلى كندا بينما يدخرون لشراء منزل.
وبالاستعانة بمعلومات من عدة مصادر مختلفة، إليك صورة لتكلفة المعيشة في أكبر مدينة في كندا كشخص واحد يعيش بمفرده، وقد تكون الأماكن الأخرى في أونتاريو وكندا أقل تكلفة.
- متوسط الإيجار لشقة بغرفة نوم واحدة: 2452 دولارا اعتبارا من سبتمبر 2024 (TRREB)
- التكلفة الشهرية للبقالة لشخص واحد: 526.50 دولارا (numbeo.com)
- المرافق (الكهرباء والتدفئة والتبريد والمياه): 160.44 دولارا (numbeo.com)
- خطة الهاتف: 56.20 دولارا (numbeo.com)
- الإنترنت: 69.70 دولارا (numbeo.com)
- المواصلات العامة: 3.30 دولارا للرحلة أو 143 دولارا لبطاقة TTC الشهرية للبالغين (ttc.ca)
وهذا يعني أن متوسط تكلفة الضروريات يبلغ حوالي 3407.84 دولارا شهريا لشخص واحد يعيش بمفرده في تورنتو، أو 40894.08 دولارا سنويا، وهذا أكثر بـ 5000 دولار من متوسط الدخل السنوي الإجمالي للشخص الذي يتقاضى الحد الأدنى للأجور، أو أكثر بـ 11000 دولار من متوسط راتبه السنوي الصافي.
وهناك طرق لتقليل هذه التكلفة، مثل السكن المشترك، أو التسوق في متاجر البقالة، أو اختيار أرخص خطط الهاتف أو الإنترنت الممكنة، أو اختيار المشي بدلا من استخدام وسائل النقل العام أو مشاركة الركوب.
الوافدون الجدد في وظائف الحد الأدنى للأجور
غالبا ما يكون هذا أيضا واقعا بالنسبة للوافدين الجدد الذين ينتظرون الاعتراف بمؤهلاتهم الأجنبية ليجدوا أنفسهم في وظائف الحد الأدنى للأجور لفترة من الوقت، وتقول بيانات الحكومة أن 20% من جميع المهن في كندا هي مهن منظمة تتطلب ترخيصا أو شهادة للعمل في كندا.
ولكل مقاطعة سلطات ترخيص خاصة بها لهذه المهن، مما يعني أنه لا توجد بيانات وطنية عن المدة التي سيستغرقها الوافدون الجدد للاعتراف بمؤهلاتهم عند وصولهم إلى كندا.
وفي غضون ذلك، غالبا ما يحتاج هؤلاء الوافدون الجدد إلى العمل في وظائف تقع خارج نطاق المهن التي تدربوا عليها، والتي تدفع الحد الأدنى للأجور للعديد منها أو أعلى قليلا.
وفي الواقع، وجد تقرير آخر صادر عن هيئة الإحصاء الكندية في وقت سابق من هذا العام أنه بين عامي 2001 و2021، “زاد دور العمال المهاجرين في المهن منخفضة المهارة، فإلى جانب العمال الأجانب المؤقتين، شغلوا بعض الوظائف منخفضة المهارة التي كان من الممكن أن يشغلها في السابق العمال المولودون في كندا”.
AF,CN24,RCI
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : أهلا بالمستوطنين .. لكن إلى متى سياسة الكيل بمكيالين ؟ صدر العدد الجديد !