غزة و لبنان
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا 802 شهيدا و 96 ألفا و 844 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد أكثر من 37 شهيدا وإصابة أكثر من 151 آخرين يوم أمس جراء تواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان.
نائبان يدعوان إلى تحرك كندي فوري لإنهاء الحرب
لا تتوقف المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الإحتلال الصهيونية ولا تتوقف التصريحات الكندية الرسمية التي تدافع عن الكيان المحتل حيث قال وزير الدفاع الكندي بيل بلير إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها “بطريقة محسوبة ومتناسبة” بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران على إسرائيل يوم الثلاثاء.
وأضاف بلير: “أعتقد أن الرد يجب أن يكون مدروساً بعناية، لأن الهدف من الرد العسكري ليس الانتقام، بل الحد من قدرة إيران على مواصلة مهاجمة إسرائيل”.
وفيما يتعلق بمدى الرد، قال بلير إن من حق إسرائيل “إسقاط تلك الصواريخ من السماء” و”استهداف مصدر تلك الصواريخ”.
لكن عندما سُئل بلير عما إذا كانت هذه الأهداف تشمل البنية التحتية النفطية أو المنشآت النووية الإيرانية، أجاب بـ”لا”.
وأوضح بلير: “بصراحة، نحن لا ندعم أو نؤيد الانتقام ضد أهداف أخرى، فقط تلك الأهداف التي قد تكون ضرورية للدفاع عن إسرائيل ضد المزيد من الهجمات”.
وخلال حديثها للصحفيين في باريس أمس الخميس على هامش قمة الفرانكفونية، جددت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي دعوة كندا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت جولي: “علينا بالتأكيد التأكد من أن هذا النزاع لا يتحول إلى حرب شاملة، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار”.
كما أوضحت جولي أنها تحدثت مع نظيرها الإسرائيلي يوم الخميس، حيث نقلت له نفس الرسالة.
هذا و دعا كل من النائب فيصل الخوري والنائب سلمى زاهد أمس الأولى خلال جلسة مجلس العموم الطارئة للتباحث في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة والوضع في لبنان والشرق الأوسط إلى تحرك كندي فوري لإنهاء الحرب.
زاهد دعت إلى هدنة وإلى حظر تصدير الأسلحة إلى طرفَي النزاع. كما دعت إلى فرض العقوبات على نتنياهو ووزرائه الداعين علناً إلى إبادة أهل غزة ولبنان، محذرة من امتداد النزاع إلى الأوساط الكندية.
من جهته، الخوري تحدث عن “الأسى الشديد” الذي يعتريه بعد تفجيرَي أجهزة الاتصالات، اللذين أوديا بحياة المئات وأديا إلى إصابة الآلاف في لبنان. ودعا الخوري إلى تطبيق القرار الأممي 1701 من أجل “التوصّل إلى السلام الدائم” في الشرق الأوسط.
الطائرات الكندية تقلع شبه فارغة من مطار بيروت
قالت وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا إنّ رحلتيْن استأجرتهما الحكومة الكندية لإخراج الكنديين من لبنان غادرتا امس مطار بيروت الدولي متوجهتيْن إلى إسطنبول في تركيا وعلى متنهما 275 راكباً فقط و379 مقعداً فارغاً.
وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قالت للصحفيين إنّ الرحلتيْن كانتا تضمّان 654 مقعداً.
’’يُرجى أخذ المقاعد‘‘، قالت جولي امس من العاصمة الفرنسية باريس حيث تشارك في قمّة الفرنكوفونية التي تنعقد اليوم و وم غد. ’’في هذه المرحلة، لم يشغل الكنديون كافة المقاعد‘‘، أضافت جولي.
وبعد وقت قصير من حديث جولي إلى الصحفيين أصدرت وزارتها بياناً صحفياً أكّدت فيه أنّ هاتيْن الرحلتيْن أقلّتا معاً 275 راكباً، لكنها أشارت إلى أنهم ليسوا جميعاً كنديين أو من حملة الإقامة الدائمة في كندا، إذ كان بينهم مواطنون من ’’دول ذات تفكير مماثل‘‘، مثل أستراليا ونيوزيلندا والدنمارك والولايات المتحدة.
وزارة الهجرة ترسل موظفين إضافيين إلى لبنان
وفي سياق متصل، أفاد مصدر في الحكومة الفدرالية لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية أنّ وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندية أرسلت موظفين إضافيين إلى بيروت لتسريع إجراءات الهجرة إلى كندا من لبنان مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل و ’’حزب الله‘‘ اللبناني .
وقال المسؤول، الذي تتكتّم ’’سي بي سي‘‘ عن اسمه لأنه غير مُخوَّل بالتحدّث علناً عن الموضوع، إنّ الوزارة تقوم بدرس سياسات مختلفة، كالسماح لحملة جواز السفر اللبناني الذين يزورون كندا بتمديد إقامتهم فيها إذا ما اشتد القتال في لبنان.
’’يتم حالياً إعداد هذا النوع من الإجراءات للمواطنين اللبنانيين في كندا‘‘، قال المسؤول في وزارة الهجرة الفدرالية، مذكّراً بأنه تمّ اعتماد سياسات حكومية مماثلة بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 للإسرائيليين والفلسطينيين الذين كانوا متواجدين في كندا.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية قد ألمحت صباح أمس الأول، في حديثها إلى الصحفيين، إلى زيادة الموارد البشرية في لبنان.
’’قمنا بزيادة عدد الدبلوماسيين والأشخاص العاملين لصالح وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندية لضمان قدرتنا على تقديم الخدمة المناسبة للكنديين الذين يريدون المغادرة‘‘، قالت جولي.
وفيما يتعلق بالإجراءات الإدارية للرعايا الأجانب الذين يحاولون القدوم إلى كندا، قال المسؤول إنّ هناك حاجة إلى موارد بشرية إضافية لتسريع معالجة الفحوصات الأمنية مثل اختبارات بصمات الأصابع، أو للمساعدة في الإجابة على أسئلة من هم ليسوا مواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا ولكنهم يأملون في أن يستقلوا إحدى الرحلات الجوية التجارية من لبنان التي حجزتها الحكومة الكندية.
’’إذا كنتَ زوجاً (أو زوجة)، ولكنك لست مواطناً كندياً، يمكنك الحصول على تأشيرة إقامة مؤقتة، وما شابه ذلك‘‘، قال المسؤول الفدرالي.
والرحلات الجوية إلى كندا، التي تحجزها الحكومة الكندية، مفتوحة لأفراد الأسرة المباشرة للمواطنين الكنديين أو الحاصلين على الإقامة الدائمة في كندا، مثل الأزواج أو الأطفال المُعالين، لكن يجب أن يخضع هؤلاء لإجراءات إدارية وعمليات توثيق إضافية.
وإذا اشتدت الحرب في لبنان وتطلب الوضع إجلاءً جماعياً، ستُعطى الأولوية للكنديين والحاصلين على الإقامة الدائمة، وفقاً للمسؤول الفدرالي.
’’يمكن أن ينقلب الوضع في لحظة، لكن حالياً لا تزال هناك رحلات جوية تجارية قادمة من وإلى بيروت‘‘، قال المسؤول الكندي.
AF,RCI,SO