أفاد مصدر حكومي كبير أن إدارة الهجرة الكندية عززت الموارد البشرية في لبنان من أجل إعطاء الأولوية لطلبات الهجرة من لبنان مع مخاوف من صراع أكبر يحيط بالشرق الأوسط.
وأشار المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه لأنه غير مفوض بالتعليق علنا على الأمر، إلى أن الإدارة تدرس سياسات مختلفة، مثل السماح لحاملي جوازات السفر اللبنانية في كندا بتمديد إقامتهم هنا بحرية في حالة تصاعد القتال في لبنان.
وقال المسؤول: “يتم إعداد مثل هذه التدابير للمواطنين اللبنانيين في كندا الآن”.
وفي حديثها للصحفيين صباح أمس الأربعاء، ألمحت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إلى وضع المزيد من الموارد في لبنان.
وقالت “لقد قمنا بزيادة عدد الموظفين الدبلوماسيين والأشخاص العاملين في دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية من أجل التأكد من أننا قادرون على تقديم الخدمة الصحيحة للكنديين الذين يريدون المغادرة”.
أما بالنسبة للأوراق الرسمية للمواطنين الأجانب الذين يحاولون القدوم إلى كندا، فقد أوضح المسؤول أن الموارد البشرية الإضافية ضرورية لمعالجة أسرع لفحوصات الأمن مثل اختبارات بصمات الأصابع، أو للمساعدة في الإجابة على مطالبات أولئك الذين ليسوا مواطنين كنديين أو مقيمين دائمين ولكنهم ما زالوا يأملون في المطالبة بواحدة من الرحلات الجوية التجارية من لبنان التي حجزتها الحكومة الفيدرالية.
وقال المسؤول: “إذا كنت زوجا ليس مواطنا، فاحصل على تأشيرة إقامة مؤقتة، وأشياء من هذا القبيل”.
والرحلات الجوية إلى كندا مفتوحة لأفراد الأسرة المباشرين للمواطنين الكنديين أو المقيمين الدائمين، مثل الأزواج أو الأطفال المعالين، ولكن مطلوب منهم الخضوع لعمليات أوراق وتوثيق إضافية.
أما بالنسبة للمواطنين اللبنانيين الموجودين حاليا في كندا والذين يرغبون في تمديد إقامتهم، فقد أشار المسؤول إلى سياسات حكومية مماثلة تم سنها بعد 7 أكتوبر 2023، للإسرائيليين والفلسطينيين الذين كانوا في كندا في ذلك الوقت.
الإجلاء سيعطي الأولوية للكنديين
إذا تصاعد القتال الحالي في لبنان وتطلب إجلاء جماعيا، أكد المسؤول أن الكنديين والمقيمين الدائمين سيحظون بالأولوية.
وكان الحزب الديمقراطي الجديد يدعو الحكومة الفيدرالية لإجلاء الكنديين اللبنانيين منذ أسابيع، كما فعلت الحكومة في عام 2006، وكان كنديان من بين 1000 شخص تقول الحكومة اللبنانية إنهم قتلوا في الأسبوع الماضي.
وبدلا من ذلك، حثت الحكومة الكنديين على المغادرة على متن رحلات تجارية باستخدام التذاكر التي حجزتها على شركات الطيران.
وفي يوم الثلاثاء، أفادت وزارة الشؤون العالمية الكندية أن حوالي ثلث الكنديين البالغ عددهم 1700 في لبنان الذين اتصلت بهم الوزارة وعرضت عليهم مقاعد على الرحلات المغادرة قبلوا العرض من الحكومة، علما أن الركاب الذين يستقلون الرحلات الجوية لا يزالون مسؤولين عن تغطية تكلفة التذاكر البالغة 330 دولارا.
CN24,RCI
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : أهلا بالمستوطنين .. لكن إلى متى سياسة الكيل بمكيالين ؟ صدر العدد الجديد !