تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 34 ألفا و 596 شهيدا و 77 ألفا و 816 مصابا.
لوغو يطلب من الشرطة تفكيك مخيم إعتصام الطلاب
قال امس رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو إنه يعتمد على الشرطة لتفكيك المخيم الاحتجاجي المؤيد للفلسطينيين الذي أقيم في حرم جامعة ماكغيل في وسط مونتريال.ز
وقال لوغو في مؤتمر صحفي إنّ المخيّم ’’غير قانوني‘‘ وإنه ’’يجب احترام القانون‘‘. ’’أتوقع أن تقوم الشرطة بتفكيك هذه المخيمات‘‘، تابع لوغو، مضيفاً أنّ ’’هذا ما طلبته (جامعة) ماكغيل‘‘.
وأدلى رئيس حكومة كيبيك بهذه التصريحات على الرغم من أنّ المحكمة العليا في كيبيك رفضت طلباً بأن تصدر أمراً بإزالة المخيم من حرم الجامعة.
وقدّم اثنان من طلاب ماكغيل الطلب يوم الثلاثاء عن طريق محامٍ سائليْن القضاء منعَ الاحتجاجات ضمن مسافة 100 متر من مباني الجامعة.
وفي قرارها، كتبت قاضية محكمة كيبيك العليا شانتال ماسيه أنّ ’’تدخّل المحاكم قد يكون في بعض الأحيان علاجاً أسوأ من الشر الذي يُسعى إلى علاجه‘‘.
وخلال إعرابه امس عن رغبته في أن يتم تفكيك المخيم، أوضح رئيس حكومة كيبيك أنه سيترك للشرطة أن تقرر متى وكيف ستتحرك للقيام بذلك.
لكنّ أحزاب المعارضة الثلاثة في الجمعية الوطنية الكيبيكية، الحزب الليبرالي الكيبيكي (المعارضة الرسمية) وحزب التضامن الكيبيكي (يساري) والحزب الكيبيكي (استقلالي)، انتقدت رئيسَ الحكومة الكيبيكية لدعوته الشرطةَ للتدخل وتفكيك المخيم.
واعتبرت الأحزاب أنّ طلباً من هذا النوع يزيد من التوتر. ورأى الليبراليون أنه فضلاً عن ذلك يشكل قلة احترام لسيادة القانون كونه يأتي غداة إصدار المحكمة قراراً رفضت بموجبه إصدار أمر بإزالة المخيم.
ميدانياً، واصل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين حركتهم الاحتجاجية في المخيم في حرم جامعة ماكغيل. وبمواجهة الحرم، على الجانب الآخر من الشارع في وسط مونتريال، تجمع متظاهرون مؤيدون لإسرائيل، ارتدى بعضهم سترات واقية من الرصاص.
وانتشر عناصر من شرطة بلدية مونتريال (SPVM) للفصل بين الطرفيْن. كما منعت الشرطة حركة المرور عند تقاطع شارعيْن قريب، فيما قام عناصر منها بالتجول في الجامعة على ظهور الخيل.
الصورة: RADIO-CANADA / RANIA MASSOUDالفنانة والناشطة إلين غابريال، من شعب الموهوك من سكان كندا الأصليين، كانت حاضرة أيضاً. ’’أنا أهتم بالجميع، بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه‘‘، قالت غابريال.
’’أنا هنا لأني أريد السلام في العالم‘‘، أضافت غابريال، مشيرةً إلى أنها حاضرة تعبيراً عن دعمها للشعب الفلسطيني وأنه من غير المعقول أن يموت أطفال من الجوع.
وبين داعمي قضية الفلسطينيين في غزة، أكّد حاخام عضو في جماعة دينية معارضة لإسرائيل أنّ ’’انتقاد إسرائيل ليس معاداة للسامية على الإطلاق، بل (أنه) على العكس من ذلك، من الخطير الخلط بين الأمريْن‘‘.
’’اليهودية دين، في حين أنّ الصهيونية حركة سياسية‘‘، أضاف الحاخام مشيداً بـ”شجاعة‘‘ الطلاب الموجودين في المخيم الداعم للفلسطينيين.
جامعة تورونتو
هذا و نُصبت خيام ورُفعت لافتات وأعلام في وسط حرم جامعة تورونتو في وسط كبرى المدن الكندية امس، إذ أقام طلابٌ مخيماً احتجاجياً لمطالبة إدارة الجامعة بقطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة الفلسطيني.
وقال هؤلاء الطلاب إنهم اخترقوا سياجاً، كان قد وُضع حول جزء من الحرم الجامعي، حوالي الساعة الرابعة صباحاً لإقامة مخيمهم تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وأضافوا أنهم ينضمون بذلك إلى طلاب جامعات أُخرى في كندا والولايات المتحدة أقاموا مخيمات احتجاجية لدعوة إدارات جامعاتهم للكشف عن العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية.
وقال إرين ماكي، أحد منظمي المخيم الاحتجاجي في جامعة تورونتو، إنّ الطلاب المشاركين هم ’’من جميع الخلفيات وجميع الأديان‘‘ وإنّ عدداً من أساتذة الجامعة يشاركون أيضاً في المخيم.
’’نقف جميعاً معاً متضامنين، ونطالب جامعتنا، ونحن جميعاً ملتحقون بها، ونحن جميعاً جزءٌ منها، (نطالبها) بالتوقف عن المشاركة في هذه الإبادة الجماعية‘‘، قال ماكي.
الإثنين تنتهي مهلة الديمقراطي للتراجع عن حظر الكوفية !
أعطت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، ماريت ستايلز، رئيس الوزراء دوغ فورد مهلة نهائية للتدخل وإلغاء الحظر المفروض على ارتداء الكوفية في المجلس التشريعي الإقليمي، وإلا فإن الحزب الديمقراطي الجديد سيتحدى الحظر.
وفي مقطع فيديو نُشر على موقع X ، قالت ستايلز إن لدى فورد مهلة حتى السادس من مايو- ايار لإلغاء الحظر. وهذا التاريخ هو الموعد المقرر لاستئناف انعقاد المجلس التشريعي.
وقالت ستايلز في مقطع فيديو نُشر يوم الجمعة: “كنا نعمل على إلغاء حظر الكوفية داخل أسوار كوينز بارك (البرلمان)، لكن أعضاء البرلمان بزعامة دوغ فورد يواصلون منعنا. لذلك قررنا منح الحكومة مهلة حتى السادس من مايو -ايار لإلغاء هذه القاعدة غير العادلة أو فليتوقعوا منا والمجتمع أن نتحدى الحظر.”
وحظر رئيس البرلمان، تيد أرنوت، الكوفية في مارس/آذار الماضي، بعد شكوى، قائلا إنه تم ارتداؤه للإدلاء ببيان سياسي، وهو ما يتعارض مع قواعد الجمعية. وقد دعا جميع زعماء الحزب الأربعة، بما في ذلك فورد، رئيس البرلمان إلى إلغاء الحظر.
متظاهرون يرفعون الكوفية يُمنعون من دخول المجلس التشريعي
تم إخراج أربعة متظاهرين قاموا برفع الكوفية داخل المجلس التشريعي في أونتاريو وتم منعهم بعد ذلك من دخول مبنى Queen’s Park.
قالت مريم بيباوي إنها وثلاثة من أصدقائها من مركز York Centre 4 Palestine تلقوا إخطارات بالتعدي الأسبوع الماضي من المجلس التشريعي في أونتاريو بعد أن رفعوا كوفياتهم وبدأوا في ترديد “فلسطين حرة حرة” خلال فترة الأسئلة.
وجاء في إخطار بيباوي أنها ممنوعة من دخول المبنى التشريعي الرئيسي ومبنى حكومي قريب.
وقالت بيباوي للصحافة الكندية: “لا أعتقد أن هذا عادل على الإطلاق، وإنها عنصرية كبيرة”.
وكان قد حظر رئيس البرلمان Ted Arnott ارتداء الكوفية في المجلس التشريعي في وقت سابق من هذا العام، قائلا إن ارتداءها يبعث ببيان سياسي، وطالب جميعُ زعماء الأحزاب الأربعة، بمن فيهم رئيس الوزراء دوج فورد، بإلغاء الحظر.
ويوم الثلاثاء الماضي، قدمت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد Marit Stiles طلبا للحصول على موافقة بالإجماع من المجلس لإلغاء حظر الكوفية، ولكنها فشلت بعد أن اعترض مشرع واحد على الأقل من حزب المحافظين التقدمي، وكانت هذه هي المحاولة الثانية لـ Stiles لإلغاء الحظر.
كما أخرجت النائبة المستقلة سارة جاما، كوفية ووضعتها على كتفيها خلال تلك الفترة، ويبدو أن أحدا لم يلاحظ ذلك وارتدتها حتى نهاية فترة الأسئلة.
وفي نفس الوقت تقريبا، أخرجت بيباوي وأصدقاؤها كوفياتهم وبدأوا يرددون هتافات مختلفة، بما في ذلك “لا تستطيعون إلغاءنا”.
وتحرك الأمن التشريعي بسرعة وأخرج الأربعة إلى خارج المبنى دون وقوع أي حادث.
وبعد يومين، ارتدت جاما الكوفية مرة أخرى خلال فترة الأسئلة وأمرها رئيس مجلس النواب بالخروج من القاعة، ولكنها رفضت المغادرة وبقيت في الغرفة، وقال Arnott لاحقا إنه لم يكن مستعدا لاستخدام القوة البدنية لإخراج جاما.
وأكدت جاما أن الحظر عنصري وتعهدت بمواصلة ارتداء الكوفية داخل القاعة.
وقالت بيباوي إنها وأصدقاؤها لم يبدوا مقاومة تذكر سوى رفضهم خلع الكوفية أثناء مرورهم عبر المبنى حتى الباب.
وأضافت: “كان المشرف يقول إننا نقاوم، وإننا لم نغادر على الفور، وإننا نريد البقاء داخل المبنى، ولكن هذا لم يكن صحيحا”.
وأوضحت بيباوي أن الأمن حذرهم في البداية من عدم القيام بذلك مرة أخرى، ولكن بعد دقائق تم رفع مستوى ذلك إلى إشعار مكتوب بالتعدي على ممتلكات الغير.
وهناك استثناء واحد للإشعار: إذا كان لديهم موعد مؤكد مع أحد أعضاء البرلمان الإقليمي، فسيتم مرافقتهم من وإلى ذلك الاجتماع في Queen’s Park.
وكتب الرقيب Tim McGough مسؤول الأمن في المجلس التشريعي: “أي مخالفة لهذا الأمر قد تؤدي إلى اعتقالك وتوجيه الاتهام إليك بموجب قانون التعدي على الممتلكات”.