أدين سائق شاحنة بتهريب مخدرات من مادة الميثامفيتامين بقيمة 29 مليون دولار عبر جسر أمباسادور ( جسر السفير ) في وندسور.
وسيصدر الحكم على محمد أحمد عبد الرحمن في يونيو/حزيران بعد إدانته بتهم التهريب.
وعلى الرغم من أن مرافعة الادعاء استندت إلى أدلة ظرفية، إلا أن القاضي بروس توماس وصف حجج الدفاع بأنها “تكهنات خيالية”.
الحادثة
عشية عيد الميلاد عام 2019، قاد محمد أحمد عبد الرحمن سيارته من ديترويت إلى وندسور عبر جسر السفير.
وأخبر ضابط وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) أنه كان في الولايات المتحدة لمدة تسعة أيام. و قال أن جلب معه كرتونتين من السجائر.
و وفقًا لوثيقة المحكمة، فإن ضابط وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) طلب إرسال عبد الرحمن إلى التفتيش الثانوي بناءا على معطيات الأنظمة التقنية .
وبعد فترة وجيزة من بدء تفتيش كابينة الشاحنة، اضطر الضباط إلى ارتداء معدات الوقاية الشخصية لأنهم “واجهوا رائحة كيميائية قوية للغاية، وُصفت بأنها رائحة تشبه رائحة طلاء الأظافر، والتي كانت مزعجة للأنف والعينين”. ، بحسب القرار.
ثم عثر الضباط في الكابينة على سبعة صناديق وحقيبتين تحتوي كل منهما على أكياس بلاستيكية متعددة مختومة “تحتوي على مادة بلورية بيضاء”، وأكدت وزارة الصحة الكندية لاحقًا أنها مادة الميثامفيتامين.
الإدعاء
وعلم المحققون أن عبد الرحمن كان بالفعل في الولايات المتحدة لمدة 14 يومًا و ليس 9 أيام كما إدعى ، كما أنه توجه جنوبًا حتى فونتانا، كاليفورنيا بالقرب من سان دييغو.
و وفقًا لقرار القاضي، في 16 ديسمبر 2019، توجه عبد الرحمن عبر حدود سان يسيدرو بكاليفورنيا إلى تيخوانا بالمكسيك.
و استخدم شركة أوبر مرة واحدة في المكسيك تحت اسم مزيف؛ زاك موريس.
كما كشفت سجلات الهاتف المحمول عن أكثر من 80 “اتصالًا” مع شخص تحت اسم “إل تشابو”.
أجرى نفس الرقم 14 مكالمة على هاتف عبد الرحمن في اليوم السابق لعبوره جسر وندسور .
ونتيجة للقيود الكندية والأميركية على الإيفيدرين ــ اللازم لصنع الميثامفيتامين ــ “لقد زاد إنتاج الميثامفيتامين في المكسيك وأصبح تحت سيطرة العصابات”. – بحسب حكم القاضي توماس.
وقد أدلى أحد خبراء الشرطة الملكية الكندية بشهادته في المحاكمة، وقدر الرقيب المتقاعد رودني جراي قيمة المخدرات “النقية بنسبة 100 في المائة” الموجودة في شاحنة عبد الرحمن بما يتراوح بين 15.6 إلى 29.4 مليون دولار على مستوى الجرام؛ أو 4.5 – 5.8 مليون دولار للكيلوغرام الواحد.
الدفاع
وقالت محامية الدفاع جيسيكا جربفسكي إن هناك “عددا لا يحصى من التفسيرات المجهولة والمحتملة” لسبب وجود المخدرات في شاحنة عبد الرحمن منها مثلا .
• لم يشم الضابط الحدود ( قبل التفتيش ) رائحة المخدرات، مما يعني أنها لم تكن تزعج عبد الرحمن أثناء القيادة لأنه لم يكن يعلم بوجودها .
• لم تتعامل وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) مع الكابينة كمسرح جريمة وفشلت في التقاط صورة كاملة للكابينة قبل فتح الصناديق/حقائب اليد.
•هناك سائقة سابقة لشاحنة عبد الرحمن و كان لديها إمكانية الدخول إلى الشاحنة وكانت في الولايات المتحدة في نفس الوقت الذي كان فيه عبد الرحمن واستخدمت عبد الرحمن كـ “فخ”.
ووجد القاضي أنه من المعقول أن ضابط الحدود لم يشم الرائحة، وأن هناك سائقة سابقة “لا يثبت شيئًا”.
النيابة
وكتب القاضي توماس: “إن الأدلة الظرفية للادعاء دامغة”، مشيراً إلى أنه لا يوجد خلاف حول وجود المخدرات في الكابينة.
ص كان على المدعي العام الفيدرالي ريتشارد بولوك أن يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن عبد الرحمن كان يمتلك الميثامفيتامين .
لكن لم يتمكن محققو RCMP من التعرف على أي بصمات أصابع على أي من الحقائب أو الصناديق أو حقائب اليد.
و تم إغلاق مقطورة النقل لكن القاضي وجد أن “كل مكان تخزين يمكن تصوره” في الكابينة كان فيه مادة من الميثامفيتامين.
ويشير سجل نقل عبد الرحمن إلى أنه كان نائما في شاحنته لمدة 22 ساعة بينما كان في المكسيك.
وكتب القاضي توماس: “كانت هناك ثلاثة صناديق فوق السرير، مما يجعل استخدام السرير للنوم مستحيلاً في رحلة طولها 5000 ميل على مدى عشرة أيام”.
الحكم
ووصف القاضي توماس نظرية الدفاع بأنها “تكهنات خيالية” في إدانة عبد الرحمن باستيراد مادة خاضعة للرقابة وحيازة مادة خاضعة للرقابة بغرض الاتجار بها.
ومن المقرر أن تعقد جلسة النطق بالحكم على عبد الرحمن في 26 يونيو/حزيران.
اتهام مراهق رابع في جريمة قتل مراهق سوري الأصل في هاليفاكس
اتهمت شرطة هاليفاكس مراهقاً رابعاً بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية في وفاة أحمد المرّاش (16 عاماً) الذي تعرّض للطعن القاتل مطلع الأسبوع الماضي في موقف سيارات تابع لمركز تجاري في عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا.
ومثُل المتهم البالغ من العمر أيضاً 16 عاماً أمام محكمة الأحداث في هاليفاكس صباح اليوم. وهو كان رهن الاحتجاز بتُهم أُخرى، من ضمنها انتهاكه شروط حكم سابق. وأُبلِغت المحكمة أنه يواجه أيضاً تهماً فدرالية تتعلق بالمخدرات.
وكان مراهقان في سنّ الـ14، صبي وفتاة، قد اتُّهِما الأسبوع الماضي بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية في وفاة المرّاش. وتمّ اتهام مراهق ثالث يبلغ من العمر 16 عاماً في القضية نفسها يوم الاثنين.
وخلال جلسة الاستماع صباح اليوم، ظهر الصبي البالغ من العمر 14 عاماً عبر الفيديو من السجن ليواجه تهمة إضافية بالاعتداء الجنسي.
وألقت الشرطة القبض على الشابيْن البالغيْن من العمر 16 عاماً وهما على متن حافلة لمؤسسة النقل المشترك في هاليفاكس بعد حوالي 20 دقيقة من استدعائها إلى مكان حادث طعن المرّاش في موقف السيارات التابع لـ’’مركز هاليفاكس للتسوق‘‘ بُعيْد الساعة الخامسة من مساء الاثنين 22 نيسان (أبريل).
وأطلقت الشرطة سراحهما دون توجيه اتهامات إليهما، لكنها اعتقلتهما مجدداً هذا الأسبوع.
وسيعود المراهقون الأربعة المتهمون بالقتل إلى محكمة الأحداث في 13 أيار (مايو) الجاري لمواجهة كافة التهم المعلقة.
وكان المرّاش طالباً في مدرسة ثانوية في وسط هاليفاكس، كبرى مدن مقاطعات كندا الأطلسية. وهو جاء إلى كندا مع أهله كلاجئين قبل ثماني سنوات هرباً من ويلات الحرب في سوريا.
ويُحظر الكشف عن هويات المتَّهمين الأربعة في جريمة قتل المرّاش لأنهم قاصرون، دون سنّ الـ18.