تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 33 ألفا و 207 شهيدا و 75 ألفا و 933 مصابا.
هل يزور ترودودولة الإحتيال؟
رفض رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، وهو أحد القادة السياسيين القلائل للحكومات الغربية الذين لم يزوروا إسرائيل منذ 7 تشرين أول/أكتوبر، الإفصاح عمّا إذا كانت لديه خطط محددة لزيارة دولة الإحتلال.
وقال في مؤتمر صحفي عُقد في الأول من نيسان/أبريل في تورونتو: “لقد زرت إسرائيل عدة مرات وأتطلع إلى الذهاب إليها مرة أخرى”. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان ينوي الزيارة أضاف”نحن نتابع الأحداث وأتطلع إلى العودة”.
هذا وكان العديد من رؤساء الحكومات قد زاروا اسرائيل، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن كما زارت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي “إسرائيل” في 13 أكتوبر، حيث وصلت طائرات عسكرية لمساعدة الكنديين الذين تقطعت بهم السبل على مغادرة البلاد.
وكانت جولي ووزيرة الصحة العقلية والإدمان الكندية يارا ساكس قد قامتا مؤخراً بزيارة رسمية إلى إسرائيل في منتصف شهر مارس/آذار، حيث التقيا مع عدد من القادة اليهود والفلسطينيين، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقد تحدث ترودو أيضا عن المظاهرات المستمرة المؤيدة للفلسطينيين في تورونتو، بعد عطلة نهاية الأسبوع عندما وجّهت الشرطة اتهامات إلى ثلاثة أشخاص .وأكد ترودو أن الاحتجاج هو حق أساسي، لكنه ذكّر بوجوب “أن يتم بشكل سلمي وبطريقة لا تعرض حياة الآخرين للخطر”.
وأضاف “نتوقع من الشرطة أن تلتزم بالقوانين وتطبق القوانين، وهذا أمر ضروري. إن مجرد التلويح بالعلم الفلسطيني ليس في حد ذاته أمرا غير مقبول أو معاديا للسامية. يُسمح للناس بالتعبير عن مخاوفهم… عندما تبدأ في جعل الناس يشعرون بعدم الأمان في أحيائهم وفي مدارسهم وفي مجتمعاتهم، فإننا في هذه الحالة نحتاج الشرطة إلى التدخل والتأكد من أن الجميع آمنون ويشعرون بالأمان، على حد زعمه.
هذا وكان المتظاهرون في مؤتمر صحفي في الأول من أبريل/نيسان قد أكدوا أن شرطة تورونتو استخدمت القوة المفرطة ودعوا إلى إجراء تحقيق مستقل.
نائب صهيوني يبرر بقائه في الحزب الحاكم
في مقابلة اجرتها معه قناة سي بي سي قال رئيس لجنة الصداقة الكندية الاسرائيليةفي البرلمان الكندي النائب اليهودي أنتوني هاوسفاذر إنه سيبقى في كتلة الحزب الليبرالي على الرغم من مخاوفه بشأن دعم الحزب لمقترح بشأن إقامة دولة فلسطينية.
وقال النائب عن مونتريال في بيان صحفي في وقت متأخر من يوم الجمعة: “إن تبني الاقتراح وجميع الأحداث التي سبقته أغضبتني بقدر ما أغضبت معظم الكنديين اليهود الذين تواصلت معهم”. واضاف “لكنني أعلم أيضًا أن قيمي الأساسية تظل ليبرالية، وبعد التفكير الجاد، أعتقد أن القيمة الكبرى بالنسبة للكنديين هي البقاء في التجمع الحزبي للدفاع عن الحزب الليبرالي الكلاسيكي الوسطي الذي أؤمن به”.
وقال هاوسفاذر لشبكة سي بي سي الإخبارية إن المحادثات الأخيرة التي أجراها مع رئيس الوزراء جاستن ترودو فيما يتعلق بمخاوفه بشأن معاداة السامية في كندا ساعدته على اتخاذ قرار بالبقاء مع الحزب.
وعقب بالقول ” أجريت مناقشات مؤلمة للغاية حيث تحدثنا عما شعرت أنه لم يكن إجراءً كافيًا من قبل الحكومة”، مضيفا “(قال لي ترودو) : تعال للعمل معي، تعال للعمل مع [المبعوثة الخاصة لإحياء ذكرى المحرقة ومكافحة معاداة السامية] ديبورا ليونز، مارس دورا رياديا في هذا الملف وسوف نصلحه”.
واضف هاوسفاذر “كان هذا أمرًا ذا معنى بالنسبة لي وأريد أن أكون جزءًا من هذا العمل.”
وكان هاوسفاذر قد قال الشهر الماضي إنه بحاجة إلى إعادة تقييم مكانه في التجمع الحزبي الليبرالي بعد أن أيد العديد من زملائه النواب الليبراليين اقتراح الحزب الوطني الديمقراطي، قائلًا إنه يعتقد أنه “تم تجاوز الخط”.
وكان اقتراح الحزب الوطني الديمقراطي، الذي تم تقديمه ردًا على الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، يدعو الحكومة في الأصل إلى الاعتراف رسميًا بفلسطين كدولة و”تعليق جميع التجارة في السلع العسكرية والتكنولوجيا مع إسرائيل”.
أيد معظم النواب الليبراليين الاقتراح بعد بعض التعديلات في اللحظة الأخيرة. ودعت الصياغة النهائية الحكومة الى “العمل مع الشركاء الدوليين” من أجل “السعي لتحقيق هدف التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط” والعمل “من أجل إقامة دولة فلسطين كجزء من اتفاق حل الدولتين .
كما تم تعديل الاقتراح لدعوة الحكومة الفيدرالية إلى “وقف المزيد من التفويض ونقل صادرات الأسلحة إلى إسرائيل”، بدلاً من تعليق التجارة في الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
في ذلك الوقت، قال هاوسفاذر إن الاقتراح يشير إلى “معادلة زائفة بين دولة إسرائيل ومنظمة حماس الإرهابية”.
وقال “يجب على كندا أن تقف إلى جانب إسرائيل. ويجب على كندا أن تدافع عن حق إسرائيل في القتال ضد منظمة إرهابية. ويجب ألا نمرر اقتراحات تجعل منظمة إرهابية معادلة لدولة ديمقراطية”.
في المقابلة مع سي بي سي اكد هاوسفاذر أنه لا يزال يعتقد أن الاقتراح كان “فظيعًا للغاية” لكنه سيواصل النضال من أجل قيمه في التجمع الليبرالي.
وقال: “لا أستطيع التظاهر بالقول إن كل ما ستفعله الحكومة سيكون شيئًا أتفق معه، لكن على الأقل سيكون صوتي على الطاولة”.
“إذا لم يكن صوتي موجودا، فهذا يحرم الحزب الموجود في السلطة من الصوت المؤيد لإسرائيل”.
وقال “على الرغم من المشاعر القوية لدى الجانبين، فإنني أشعر بسعادة غامرة… لأن الكثيرين أدركوا مدى صعوبة القرار بالنسبة لي وعدد الناخبين الذين تعهدوا بدعمي بغض النظر عن القرار الذي اتخذته”.