بعد ارتفاع أسعار الفائدة في السنوات القليلة الماضية، قد يحصل الكنديون أخيرا على بعض الراحة عندما يتعلق الأمر بالقدرة على شراء منزل، وفقا لتقرير جديد صادر عن RBC.
أصدرت المؤسسة المالية أحدث تقرير لها حول القدرة على تحمل تكاليف الإسكان في كندا يوم الأربعاء، حيث شاركت الأفكار التي يمكن أن تمنح مشتري المنازل المحتملين بعض الأمل.
ويشدد التقرير على مدى تأثير أسعار الفائدة المرتفعة سلبا على كل من أصحاب الرهن العقاري وأصحاب المنازل الطموحين.
وجاء في التقرير أن “حملة رفع أسعار الفائدة التاريخية التي أطلقها بنك كندا في مارس 2022 لا تزال تؤثر بشكل كبير على سوق الإسكان في كندا على الرغم من توقفها مؤقتا منذ الصيف”.
وقال التقرير “لقد أدت المعدلات المرتفعة إلى تكثيف الضغط على العديد من حاملي الرهن العقاري الذين يواجهون زيادات كبيرة في الدفعات عند تجديد المدة، والأهم من ذلك أن أسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى تقليص الميزانية الشرائية للباحثين عن المنازل بشكل خطير”.
وتشير تقديرات RBC إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى تقليص الحد الأقصى لميزانية الأسرة ذات الدخل المتوسط (85400 دولار في نهاية عام 2023) بنسبة 22% منذ الربع الأول من عام 2022 إلى أقل بقليل من 500 ألف دولار (بافتراض دفعة مقدمة بنسبة 20% وفترة التسديد 25 عاما).
وعلاوة على ذلك، تحتاج الأسرة ذات الدخل المتوسط إلى إنفاق 63.5% منه لتغطية تكاليف امتلاك منزل متوسط بسعر السوق.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار المنازل بنسبة 1.8% فقط خلال نفس الفترة.
وأضاف التقرير “لا عجب أن الطلب على شراء المنازل قد تراجع كثيرا”، وأوضح RBC أن قدرة العديد من الكنديين على دخول سوق الإسكان تضاءلت إلى حد كبير.
ولكن هذه ليست كلها أخبار سيئة للكنديين في عام 2024؛ حيث يتوقع التقرير بعض الراحة لمشتري المنازل المحتملين بحلول منتصف هذا العام.
وقال RBC: “يمكن أن يأتي التحسن في القدرة على تحمل التكاليف في الواقع عاجلا إذا تراجعت أسعار الفائدة طويلة الأجل واستمر دخل الأسرة في النمو بمعدل قوي، وستصبح التوقعات أكثر إشراقا كلما زاد تخفيض بنك كندا لسعر الفائدة خلال العام المقبل”.
ويمكن أن يكون إعلان سعر الفائدة من بنك كندا الأسبوع المقبل بمثابة بداية لهذا التخفيف، اعتمادا على ما إذا كان البنك سيستمر في الاحتفاظ بسعر الفائدة الرئيسي أو البدء في خفضه.
ومع ذلك، لا يريد RBC أن نرفع آمالنا، ويقول التقرير إن نطاق التحسن في العام المقبل سيكون صغيرا مقارنة بـ “الخسارة الكبيرة في القدرة على تحمل التكاليف” التي أصابت الكنديين خلال الوباء.
وخلص التقرير إلى أن استعادة القدرة على تحمل تكاليف السكن من المرجح أن يستغرق سنوات في أكبر الأسواق الكندية.
ترودو يعلن عن 600 مليون دولار لبناء المنازل في كندا
تعتزم الحكومة الكندية تخصيص أكثر من 600 مليون دولار في الميزانية القادمة لسلسلة من جهود ابتكار بناء المنازل الجديدة التي تهدف إلى توسيع نطاق تطوير المنازل المعيارية والمسبقة الصنع في كندا.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الجمعة إن حزمة التمويل الجديدة هذه تهدف إلى المساعدة في تغيير طريقة بناء المنازل في هذا البلد، وجعل القيام بذلك أسهل وأرخص.
كما يخصص الليبراليون لأول مرة الأموال لكتالوج تصميم موحد تمت الموافقة عليه مسبقا، مما يعيد إحياء جهود الإسكان في زمن الحرب.
وإليك كيفية تخصيص الملايين لتنمية قطاع بناء المنازل في كندا:
- 500 مليون دولار في برنامج قروض بناء الشقق لدعم المباني الجديدة على وجه التحديد باستخدام تقنيات البناء المبتكرة
- 50 مليون دولار لـ “صندوق تكنولوجيا بناء المنازل والابتكار” الجديد الذي سيستفيد أيضا من تمويل القطاع الخاص لتوسيع نطاق تقنيات ومواد الإسكان وتسويقها تجاريا، مثل تلك المستخدمة في المنازل الجاهزة
- 50 مليون دولار لصالح المبادرات التي تسعى إلى تحديث ممارسات البناء من خلال الإسكان المعياري، وبناء الأخشاب بكميات كبيرة، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد والأتمتة
- 11.6 مليون دولار لتنفيذ خطط الليبراليين لتوحيد ما يصل إلى 50 من المخططات المنزلية الفعالة
وبحسب بيان مكتب رئيس الوزراء (PMO)، فإن هذه الإجراءات هي مجرد نقطة انطلاق لخطط إشراك قطاعات الإسكان والبناء، بالإضافة إلى النقابات العمالية والخبراء، لتطوير سياسة صناعية كندية لبناء المنازل.
وجاء في البيان: “ستدعم هذه الإجراءات الأفكار والتقنيات المصنوعة في كندا”.
وتابع: “سيستخدمون الابتكار لتسهيل البناء بالحجم والوتيرة التي نحتاجها للتغلب على نقص المساكن”.
CN24.RBC
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لم تعترف كندا بفلسطين
