يوجد ما يقرب من 12 ألف طفل على قائمة الانتظار لإجراء العمليات الجراحية في جميع أنحاء أونتاريو، وأعلن مدراء أربعة مستشفيات رئيسية للأطفال أن هذا الوضع هو جزء من مشكلة أكبر بكثير يحتاجون إلى مساعدة من المقاطعة لحلها.
يذكرأنه اجتاحت موجة من أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية – خاصة الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي – مستشفى الأطفال المرضى “Hospital for Sick Children” في تورنتو ومستشفى McMaster للأطفال في هاميلتون ومستشفى الأطفال في مركز لندن للعلوم الصحية ومستشفى CHEO.
و أونتاريو تتطلع إلى جذب عمال الرعاية الصحية من المقاطعات الأخرى لسد النقص لديها وتقول المستشفيات إن هذه الموجة قد تراجعت بعد ثلاثة أشهر صعبة، بعد أن تسببت بإلغاء العديد من العمليات الجراحية وإعادة توزيع الموظفين للمساعدة في أقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة المثقلة بالأعباء.
واستمرت قائمة الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية في النمو خلال موجة المرض، حيث ينتظر حوالي نصف الأطفال الموجودين ضمن القائمة البالغ عددهم 11789 طفلا وقتا أطول من أوقات الانتظار الموصى بها لإجراء العمليات.
وأكد رؤساء المستشفيات الرئيسية الأربعة في أونتاريو أن زيادة العمليات الجراحية تكمن في زيادة عدد موظفي الرعاية الصحية، وقيام المستشفيات المجتمعية بالمزيد من العمليات الجراحية، وزيادة عدد الأسرّة في أقسام الطوارئ، ووحدات العناية المركزة.
هذا و تثير خطة أونتاريو المثيرة للجدل لتوسيع تقديم الرعاية الصحية العامة “مخاوف مشروعة ” حول ما إذا كان تحويل ملايين دولارات دافعي الضرائب إلى عيادات ربحية يمكن أن يقوض الوصول العادل إلى خدمات الصحة العامة، وفقا لوزير الصحة الفيدرالي Jean-Yves Duclos.
وقال Duclos إن أوتاوا ليس لديها نية في التحكم في مستشفيات المقاطعات والأقاليم والأنظمة الصحية، وأنه يعتقد أن جميع وزراء الصحة في جميع أنحاء البلاد يريدون التمسك بمبادئ قانون الصحة الكندي.
ومع ذلك، يقول إن المحادثات ضرورية لضمان أن نقل المزيد من خدمات الصحة العامة إلى القطاع الخاص لا يقوض حق جميع الكنديين في الوصول العادل إلى الرعاية الصحية، وهو حق منصوص عليه في ذلك التشريع الفيدرالي.
وأقر الوزير Duclos بأن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الضغوط الكبيرة على النظم الصحية في جميع أنحاء كندا بسبب نقص الموظفين وقوائم الانتظار الطويلة للرعاية – والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا.
لكنه يقول إن جزءا من دوره كوزير للصحة الفيدرالية هو دعم قانون الصحة الكندي، والذي يتضمن المبادئ التي تنص على أن الكنديين يجب أن يتمتعوا بوصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية وأن الرعاية الطبية اللازمة يجب أن تقدم على أساس الحاجة، وليس قدرة الشخص على الدفع.
ويجادل النقاد والمدافعون عن الرعاية الصحية بأن خطة أونتاريو هي خطوة نحو خصخصة الرعاية الصحية وهم قلقون من أن مثل هذه المبادرات يمكن أن تسحب الممرضات وغيرهم من المتخصصين بعيدا عن المستشفيات العامة التي تعاني بالفعل من نقص مزمن في الموظفين.
وأصدرت خمس نقابات رئيسية للرعاية الصحية في أونتاريو بيانا مشتركا يعارض خطة أونتاريو، قائلين إنهم يعتقدون أن المرضى سينتظرون فترة أطول للحصول على الرعاية بموجب الخطة المقترحة بعد إغراء الموظفين العاملين في الخطوط الأمامية بالذهاب إلى العيادات الخاصة.
تحذير من السلطات الصحية الكندية
قال نائب المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا الدكتور هَوارد نجو :’’إنه من السابق لأوانه الاستنتاج أن نهاية وباء COVID-19 يحدث بالفعل على الرغم من بعض المؤشرات التي تعتبر “أخبارًا جيدة”.
’’كلا، إنها ليست نهاية الجائحة،‘‘ أجاب الدكتور نجو على الفور في مؤتمر صحفي عندما سُئل عن تعليقه على البيانات التي تبدو مشجعة، بعد التجمعات خلال عطلة الأعياد في البلاد التي أقيمت قبل أسابيع قليلة فقط و يرى الدكتور نجو أن المرحلة الحادة للجائحة قد مرت ، لكنه يعتقد أن الوضع آخذ في التغير وأنه لا يمكن اعتبار داء كوفيد-19 ملفًا مغلقًا للصحة العامة.
يقول الدكتور نجو ’’إنها ربما أخبار جيدة أن نرى العواقب الوخيمة، على الرغم من انتشار متحورات فيروس كورونا في الوقت الحالي، هي أقل خطورة مما كان يمكن أن تكون عليه من قبل، ولكن لا تزال هناك معدلات استشفاء ومعدلات إصابات مرتفعة.‘‘
وانتهز المتحدث الفرصة لتكرار نصائح الصحة العامة، مثل الحصول على جرعة معززة من لقاح كوفيد-19 إذا كان الوقت مناسبًا، على النحو الذي أوصت به اللجنة الاستشارية الوطنية للتحصين.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لبيانات سلطات الصحة الفيدرالية، فقد أكمل معظم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق جرعات اللقاح الأولية. لكن عدد الكنديين المؤهلين للحصول على جرعة معززة والذين تلقوا جرعة واحدة في الأشهر الستة الماضية، ينخفض بشكل كبير بالنسبة لمعظم الفئات العمرية المؤهلة.
وتظهر هذه البيانات أنه بالنسبة للفئة العمرية 60 إلى 69 عامًا، تلقى حوالي 46 في المائة جرعة معززة في الأشهر الستة الماضية.
تقول اللجنة الوطنية الاستشارية للتحصين إنه عند تقديم جرعات معززة من لقاح كوفيد-19، يجب إعطاؤها في الفاصل الزمني الموصى به، وهو ستة أشهر على الأقل بعد جرعة سابقة من هذا اللقاح أو التقاط العدوى بداء كوفيد. إذ يمكن للقاح أو العدوى تحفيز الاستجابة المناعية.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا :إتهام مجلس شرطة وندسور بانفصاله عن الأقليات … وأعضائه “من البيض فقط ” !