يُظهر قرار مجلس بلدية وندسور بتعيين عضو جديد من أصحاب البشرة البيضاء في مجلس الشرطة المكون من أعضاء كلهم من أصحاب البشرة البيضاء مدى انفصالهم عن الأقليات في المدينة .
هذا الكلام جاء وفقا لإبنة الجالية آمنة المسعودي ، التي تقول إنها تشعر بأن الشرطة بحاجة إلى أن تكون مرآة تعكس صورة المجتمع الذي تخدمه ، بما في ذلك أعضاء مجلس الشرطة .
لذاك تقدمت آمنة طالبة الهندسة في جامعة وندسور بطلب للدخول إلى المجلس لكن تم رفض طلبها ( يذكر أن من مهام مجلس الشرطة هو أن يشرف على عمل العناصر ويختار رئيس جهاز الشرطة وكذلك نائب الرئيس) .
وبدلاً تعين عضو جديد من فئات متنوعة من الجالية اتخذ المجلس قرارا في جلسة مغلقة في 16 يناير بتعيين صوفيا تشيشولم و التي شغلت سابقا هذا المنصب من 2016 إلى 2018 و هي أيضا من أصحاب البشرة البيضاء.
لم تتفاجأ طالبة الهندسة آمنة بأنه لم يتم تعيينها لأنها تفتقر إلى الخبرة المهنية. ومع ذلك ، قالت إنه من المهم أن يكون هناك شخص من الأقليات في مجلس الإدارة للمساعدة في معالجة “التحيز المرعب” الموجود داخل جهاز الشرطة.
و قالت المسعودي “مجموعة عملاقة من الأشخاص البيض ليست قادرة على رعاية و خدمة جميع الأقليات في المدينة دون مساعدة وتوجيه من الأقليات أنفسهم الذين يعيشون في المدينة”.
التشريعات الإقليمية
هناك مطلب تشريعي إقليمي ينص على أن المجالس البلدية يجب أن تمثل التنوع المجتمعي و بدقة.
“يجب على كل بلدية لديها مجلس بلدي أن تعد “خطة تنوع” وتوافق عليها و تعمل بها بموجب قرار لضمان أن أعضاء مجلس البلدية المعينين من قبل البلدية يمثلون تنوع السكان في البلدية ” و ذلك بموجب القانون المعمول به في شرطة أونتاريو منذ عام 2019.
رد عمدة المدينة
و بعد أن طالبت آمنة مسعودي بأنه يجب أن تبذل جهودًا أكثر للبحث عن أشخاص مؤهلين ومن خلفيات متنوعة للعمل ضمن مجلس الشرطة سألت قناة CBC الإخبارية عمدة المدينة درو دلكينز عن سبب عدم قيام مجلس البلدية بتعيين عضو من الأقليات؟
و جاء الرد عبر البريد الإلكتروني الذى قال فيه العمدة دلكينز أن هناك سيدتين من ضمن أعضاء مجلس الشرطة ( في إشارة إلى التنوع بين الرجال و النساء) .
و قال ديلكينز:”لا يتمثل دور المجلس في توجيه عمليات الشرطة بأي شكل من الأشكال – لذا فإن اقتراح تعيين أعضاء للمجلس لوضع جدول أعمال محدد أو طريقة عمل معينة من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة لأي مجلس خدمة شرطة ،”
وقال ديلكينز إن كبار قادة الشرطة ملتزمون بالعمل مع الأشخاص المهمشين والضعفاء وكذلك مع المجتمعات المتنوعة و ختم ديلكينز: “يجب قياس هذا العمل من خلال النتائج على الأرض وليس من خلال مجلس إدارة مكون من خمسة أعضاء”.
ومع ذلك ، قال أستاذ القانون بجامعة وندسور ، داناردو جونز ( من أصحاب البشرة السمراء ) الذي يٌعد أبحاث حول الشرطة، إنه يجب أن تكون الأولوية هي لضمان تمثيل المجلس للفئات المتنوعة في المجتمع.
و قال جونز: “نأمل أن يتمكن الأشخاص الذين يضعون السياسات [يقصد مجلس الإدارة] من تحديد النغمة المناسبة ( المنهجية ) لعمل الشرطة” ، “نحن لا نتحدث عن التوجيهات التشغيلية ، ولكن تحديد النغمة ( المنهجية ) و ما تعنيه عندما نتحدث عن شرطة فعالة”ز
وقال إن العمل “الشرطي” تاريخيا كان يسيطر عليه الرجال البيض ويفتقر إلى التنوع ويشمل ذلك المجالس الإدارية و الضباط المحلفين.
رئيس البلدية يرد على انتقادات المستشار السابق
في الأسبوع الماضي إنتقد عضو مجلس المدينة السابق وعضو مجلس الشرطة رينو بورتولي قرار البلدية و سلط الضوء على هذه المخاوف ( إنعدام التنوع ) ووصف تعيين المجلس لتشيشولم بأنه أضاع فرصة مؤاتية للحصول على مجلس متنوع .
وقال ديلكينز في بيانه: “لقد شعرت بالفزع من أن رينو بورتولين قد إطلق فيضا من الكراهية عبر الإنترنت ضد إمرأة متطوعة متفانية في خدمة المجتمع”.
لكن بورتولين أوضح أن تعليقاته ليست “إهانة شخصية لقدراتها” وهو يدرك أنها تستطيع القيام بالمهمة. ومع ذلك ، قال إن الصوت المتنوع من الأقليات التي تتفاعل معها الشرطة بشكل دائم كان من الممكن أن يكون خيارًا أفضل.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : مزايا فدرالية للطلاب في العام 2023 … و الأقليات العرقية أكثر تعلما و أقل دخلا !