هل تم رفض تأشيرة زيارة أحد أحبتكم إلى كندا ؟ هل كان سبب الرفض أن السائح قد لا يغادر كندا عند إنتهاء مدة الزيارة ؟ خبر اليوم قد يكون مبعث أمل لأولئك و لحصولهم على التأشيرة.
حيث تفكر كندا في اتخاذ تدابير جذرية لتقليل الفترة الزمنية لمعالجة الطلبات المتراكمة بما في ذلك التنازل عن متطلبات الأهلية لما يقرب من نصف مليون تأشيرة سياحية ، حسبما أفادت مصادر وزارية لصحيفة The Globe and Mail.
حيث تم تسريب وثيقة مؤرخة في ديسمبر أن دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) مستعدة لاتخاذ “إجراءات صارمة” لتقليل تراكم طلبات التأشيرة السياحية بشكل كبير بحلول فبراير.
ووفقًا للوثيقة ، لدى IRCC خياران لتقليل تراكم طلبات التأشيرة السياحية، الخيار الأول يهدف إلى معالجة ما يقدر بـ 195000 بشكل جماعي و هذا يشمل السياح القادمين من البلدان التي تتطلب تأشيرات لزيارة كندا.
الخيار الثاني و الأهم هو أن كندا سىتتنازل عن بعض متطلبات الأهلية لحوالي 450.000 طلب منها التنازل عن “قواعد القبول”أي أن مقدم الطلب لن يضطر إلى إثبات أنه سيغادر كندا عند انتهاء صلاحية تأشيرته.
هذا و أكد مصدران من دائرة الهجرة إلى أن الدائرة ستعتمد الخيار الثاني و أنه سيتم الإعلان عن هذا الأمر خلال أيام.
و التنازل عن قواعد القبول يزيد بشكل كبير من فرص الحصول على الموافقة على طلب التأشيرة لكن سيظل على الزائر الخضوع لفحص الأهلية الذي يضمن أن المتقدم لا يشكل تهديدا للأمن القومي.
هذا و لم يتطرق وزير الهجرة الكندي شون فريزر إلى هذه التغيرات في حديثة إلى الصحافة وقال: “تعالج كندا الآن طلبات الحصول على التأشيرة السياحية بشكل أسرع مما كانت عليه قبل الوباء”. وأوضح أنه تمت معالجة أكثر من 260 ألف تأشيرة سياحية في نوفمبر ، مقارنة بمتوسط شهري بلغ نحو 180 ألفًا في 2019 وأضاف فريزر: “على الرغم من التقدم الذي شهدناه ، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به “.
كندا تبلغ هدفها للهجرة الفرنكوفونية
استقر أكثر من 16.300 مهاجر ناطق بالفرنسية في كندا خارج مقاطعة كيبيك عام 2022. ويمثل هذا العدد 4,4% من إجمالي المهاجرين خارج كيبيك ويسمح للحكومة الفدرالية بأن تبلغ، ولأول مرة، الهدف الذي حددته لنفسها في هذا المجال.
وعلى سبيل المقارنة، في عام 2006 تمّ قبول 2.800 مهاجر فرنكوفوني خارج كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، ما شكّل آنذاك 1,38% فقط من إجمالي المهاجرين الذين تم قبولهم في مقاطعات كندا التسع الأُخرى وأقاليمها الثلاثة.
وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي شون فرايزر كشف عن الأرقام الجديدة صباح اليوم في مؤتمر صحفي عقده في مدرسة ’’فرانكو سيتيه‘‘ الثانوية الكاثوليكية التي تدرّس بالفرنسية في مدينة ستورجن فولز في منطقة شمال أونتاريو.
هدف لطالما تأجل تحقيقه
حُدّد هدف الهجرة الفرنكوفونية بنسبة 4,4% عام 2003. وكانت المهلة الأساسية لبلوغه عام 2008، لكنها أُجِّلت عدة مرات. وفي النهاية لم يتم تحقيق الهدف إلّا العام الماضي.
وفي تقرير نُشر عام 2021، أعرب مفوّض اللغتيْن الرسميتيْن في كندا، ريمون تيبيرج، عن قلقه من أنّ كندا لم تحقق أهدافها في مجال الهجرة الفرنكوفونية.
وأشار تيبيرج في تقريره إلى أنّ هذه الإخفاقات ساهمت في تقليص الوزن الديموغرافي للناطقين بالفرنسية خارج كيبيك.
ولهذا السبب طلب اتحاد الجاليات الفرنكوفونية والأكادية في كندا (FCFA) في نيسان (أبريل) الفائت بأن تضع كندا هدفاً جديداً تحققه بحلول عام 2036.
ويتمثل الهدف في أن يشكل الناطقون بالفرنسية 12% من إجمالي عدد المهاجرين إلى كندا خارج كيبيك بحلول عام 2024 و20% بحلول عام 2036، هذا إذا كانت الحكومة الفدرالية تأمل في تصحيح الوضع والحد من تراجع الوزن الديموغرافي للفرنكوفونيين الذين هم في وضع أقلية، وفقاً لاتحاد الجاليات الفرنكوفونية والأكادية.
واستقبلت كندا 16.370 مقيماً دائماً ناطقين بالفرنسية عام 2022، استقرّ 9.760 من بينهم في أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
وحلّت في المرتبة الثانية نيو/نوفو برونزويك التي استقبلت 2.315 مهاجراً فرنكوفونياً. ويشكل الناطقون بالفرنسية نحو ثلث سكان هذه المقاطعة الأطلسية.
وكانت نسبة الناطقين بالفرنسية الذين هم في وضع أقلية 4,4% من إجمالي عدد سكان كندا بدون كيبيك في التعداد السكاني الرسمي لعام 2001، وتراجعت إلى 3,3% في التعداد السكاني الرسمي لعام 2021.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا :أونتاريو : مستشفيات الأطفال تطلب المساعدة ووزير الصحة يؤكد مشروعية المخاوف من العيادات الخاصة !