هل الفرك في العين بعد الاستيقاظ سُنة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم؟.
ورد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما : «أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي خالته، قال : فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيديه، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي، وأخذ بيده اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح».
خمول شديد
يؤكد العلماء أن الإنسان بعد استيقاظه من النوم، يكون في حالة خمول شديدة، ومن ثم يحتاج لعملية تحفيز وتنشيط، ولذلك يشددون على أهمية مسح الوجه بعد الاستيقاظ مباشرة.
وإذا بحثنا على الانترنت عن أفضل الممارسات بعد الاستيقاظ من النوم لضمان يوم جميل ومشرق، سنجد معظم المواقع تتحدث عن ضرورة مسح الوجه أو بمعنى أدق إجراء مساج خفيف للوجه.
وهذا ما وجده الخبراء في القرن الحادي والعشرين، وهو ما عهد إليه نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، قبل نحو 14 قرنًا.
الوضوء بعد الاستيقاظ
أيضًا ثبت عن نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه لزم الوضوء بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة.
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده».
وروي أن ذلك مستحب وليس بواجب، وبه قال عطاء ومالك والأوزاعي والشافعي وإسحاق وأصحاب الرأي وابن المنذر، لأن الله تعالى قال: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ» (المائدة : 6).. أما عن (العماص) أو (الغمص) الذي يوجد بالعين بعد النوم، فإنه يتعين إزالته قبل الغسل أو الوضوء، لكونه حائلاً يمنع وصول الماء إلى البشرة، وقد ثبت عن بعض العلماء أنهم قالوا: يوجب غسل الوجه في الوضوء مع تحت العين، حتى يقع أي شيء يحول دون وصول الماء إلى العين ذاتها من (عماص أو غمص).