أجلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا في ساحة باب العمود في القدس المحتلة، تمهيدا من الاحتلال لانطلاق ما يعرف بمسيرة الأعلام، وسط توعد فصائل المقاومة بالرد.
وأفادت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بأن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من الشاب بالضرب، كما نصبت شرطة الاحتلال الحواجز الحديدية لمنع الفلسطينيين من الدخول إلى المنطقة والخروج منها.
وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 6 شبان فلسطينيين في القدس المحتلة بتهمة الإخلال بالنظام، وأشار شهود عيان إلى أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت أيضا باب الساهرة القريب.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، في شوارع السلطان سليمان ونابلس والمصرارة، المؤدية الى باب العامود.
ووضعت الشرطة الإسرائيلية حواجز حديدية في الطرق المؤدية إلى باب العامود لمنع الفلسطينيين من الوصول الى المنطقة.
على صعيد متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي سيزيد من نشر بطاريات القبة الحديدية، خشية تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، على خلفية المسيرة.
وصدّق وزير الأمن الداخلي في الحكومة الجديدة على تنظيم المسيرة التي ستتوجه إلى منطقة باب العامود، التي سيتم إغلاقها أمام الفلسطينيين.
وأفادت مراسلة الجزيرة في القدس بأن 20 مستوطنا -بينهم اليميني المتطرف يهودا غليك- اقتحموا صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك.
وفي قطاع غزة، قال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن ثمة دعوات لمسيرات حاشدة في القطاع ضد “مسيرة الأعلام”، مشيرا إلى أن كافة الفصائل تجتمع في صف واحد.
وأطلق شبان فلسطينيون اليوم بالونات حارقة من الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية.
وفي وقت سابق، أصيب شاب فلسطيني -اليوم الثلاثاء- برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل جنوبي القطاع.
تحذير الفصائل
من جهتها، دعت فصائل فلسطينية إلى المرابطة في ساحات المسجد الأقصى والنفير العام في المناطق الفلسطينية كافة وداخل الخط الأخضر.
ودعت الفصائل الفلسطينية -التي وصفت المسيرة بأنها استفزاز- إلى “يوم غضب” في غزة والضفة الغربية. وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تجدد الأعمال العدائية إذا مضت المسيرة قدما.
ووجّه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
تداعيات خطيرة
كما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على تويتر “نحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، بالمضي قدما في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة”.
وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينزلاند على تويتر “التوتر يتصاعد مجددا في القدس في ظرف أمني وسياسي هش وحساس للغاية، في وقت تشارك فيه الأمم المتحدة ومصر في تعزيز وقف إطلاق النار”.
وأضاف “أحث جميع الأطراف المعنية على التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزاز من شأنه أن يقود إلى جولة أخرى من المواجهات”.
على صعيد متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي سيزيد من نشر بطاريات القبة الحديدية، خشية تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على خلفية المسيرة.
ورفضت الشرطة الإسرائيلية -في وقت سابق من هذا الشهر- طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم المسيرة الخميس الماضي، لكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها اليوم الثلاثاء.
وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.