أدان رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، بصفته رئيسا للدورة الحالية لاتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، الإخلاء القسري لعائلة “صالحية” الفلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وأفاد شنطوب في رسالة نشرها، الثلاثاء، أن السياسات وعمليات الإخلاء والتهجير التي يتعرض لها الفلسطينيون في منطقة الشيخ جراح منذ رمضان الماضي (الموافق أبريل ومايو 2021) وفي أراضٍ أخرى تحتلها إسرائيل، تتعارض مع حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضاف: “ندين الإخلاء القسري لعائلة صالحية، التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في منطقة الشيخ جراح بالقدس الشرقية، من منزلها”.
وأكد شنطوب بصفته رئيسا للدورة الحالية لاتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي دعمه الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، مبينا أن الاعتداءات ضد الوضع الحقوقي والديموغرافي للقدس تعد العائق الأكبر أمام البحث عن حل وسلام دائم.
وحث رئيس البرلمان المجتمع الدولي على عدم التمادي في اللامبالاة حيال هذه القضية.
وعائلة صالحية من عشرات العائلات الفلسطينية اللاجئة التي استقرت بحي الشيخ جراح عام 1956، بعد اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تخلت بموجبه تلك العائلات اللاجئة من مناطق مختلفة إثر نكبة العام 1948، عن بطاقة اللاجئ التي كانت بحوزتها.
وتسببت انتهاكات إسرائيلية بحق سكان القدس، ولاسيما أهالي الشيخ جراح، باندلاع مواجهة عسكرية دامية بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، في مايو/ أيار الماضي، استمرت 11 يوما.
وذكر البيان أن “القوات الإسرائيلية داهمت بعنف منزل العائلة اللاجئة من فلسطين في الساعة الثالثة من صباح الأربعاء الموافق 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، في الوقت الذي كان أفراد العائلة بمن فيهم سيدة مسنة وطفل نائمين”.
وأشار إلى أنه “في غضون ساعات قليلة، تم تدمير منزل عائلة صالحية وممتلكاتها، وتم محو كامل آثار ما يقرب من 40 عاما من تاريخهم في الحي”.