استمرت عمليات الاعتقال والخطف والاغتيال في درعا شهر آذار/مارس 2021، وسط فوضى أمنيّة مستمرّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاق التسوية بين نظام الأسد وفصائل المعارضة برعاية روسيّة في تموز/يوليو 2018.
وسجّل “تجمع أحرار حوران” في تقريره الشهري، مقتل 58 شخصاً بينهم سيدة وطفل في محافظة درعا، الشهر الماضي، وأحصى مقتل 4 أشخاص تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة لنظام الأسد، جميعهم اعتقلوا عقب إجرائهم التسوية، من بينهم 3 منشقين، كما قتل طفل برصاص مجهولين أثناء اغتيال والده شرق درعا.
وفي ملف الجنايات، سجل التقرير مقتل 6 أشخاص بينهم سيدة، شخص واحد برصاص عشوائي طائش خلال اشتباكات مسلّحة، وسيدة خلال محاولة لصوص سرقة ما بحوزتها من أموال، وشخص برصاص طائش خلال أحد حفلات الزفاف، و3 أشخاص بطلق ناري بعد اختطافهم من قبل مجهولين.
ووثق التقرير مقتل 29 من قوات الأسد في محافظة درعا على النحو: ضابطان برتبة “نقيب، وضابط برتبة “رائد”، وصف ضابطان برتبة “مساعد أول”، وخمسة قياديين من قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة، و 19 مجند في صفوف قوات الأسد.
وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، تمكن التقرير من توثيق 21 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 18 شخصًا وإصابة 5 بجروح متفاوتة، ونجاة 3 آخرين من محاولات الاغتيال.
ووفقا للتقرير فإنّ مدنيين اثنين قضيا جراء عمليات الاغتيال، أحدهما يتهم بالعمل لصالح الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، في حين سجّل المكتب مقتل 14 عنصرا سابقا في فصائل المعارضة من بينهم 4 عناصر لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، إضافة لعنصرين سابقين في تنظيم الدولة.
ووثق مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع خلال الشهر الماضي، 12 حالة اعتقال، نفذتها قوات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته، كما وثق المكتب 8 حالات اختطاف بينهم طفل، أفرج عن 4 بينهم طفل، وقتل 3 أشخاص بعد اختطافهم، ولا يزال مصير مدني مجهول.
وسجل المكتب 3 حالات اختطاف بحق أبناء محافظة درعا خلال تواجدهم في محافظة السويداء خلال شهر آذار، في حين وثق المكتب حالتي إفراج عن شخصين من أبناء درعا خلال شهر آذار/مارس بعد اختطاف ما يزيد عن شهرين في السويداء حيث دفع ذويهم فدية مالية لقاء الإفراج عنهما