دعم أغلبية الليبراليين طرح ما يسمى بالدخل الأساسي الشامل للكنديين، وهو عبارة عن راتب تقدمه الحكومة للمواطن ويغطي تكاليف المعيشة الأساسية، إلا أن ترودو ليس متحمساً بما فيه الكفاية لهذه الفكرة.
والدخل الأساسي الشامل هو مبلغ ثابت من المال تقوم الحكومة بتوزيعه على كل أفراد المجتمع بصرف النظر عن دخولهم أو ظروفهم المادية.
ولطالما كانت هذه الفكرة قضية جدل أولى في المؤتمرات التي يعقدها الحزب الحاكم منذ التاسع من فبراير.
وعندما طلب السياسيون من ترودو سابقاً هذا الأمر قال لهم إنه غير معارض ولكنه يرى أن فيروس كورونا أدى إلى ارتفاع العجز الفيدرالي، والوقت الآن ليس مناسباً لتقديم مثل هذه الاقتراحات.
وأضاف في ذلك الوقت: فيروس كورونا كشف نقاط الضعف في بلدنا، وسنجري محادثات حول ذلك الدخل لكن تركيزنا الآن ينصب بشكل كبير على ما يتعين علينا القيام به للسيطرة على فيروس كورونا.
لكن السياسيين في أونتاريو وبريتش كولومبيا يجدون أن فكرة إعطاء دخل أساسي شامل من الحكومة سيكون أفضل خطوة لمساعدة سكان كندا في ظل وباء كورونا، وسيكون خليفة للمساعدات الطارئة التي قدمتها الحكومة سابقاً، والتي تبلغ قيمتها 2000 دولاراً.
وبرأي مؤيدي الفكرة، سيساعد هذا الدخل الحكومة على دمج برامج الدعم الحالية، وتقليل التكاليف الإدارية، والأهم من ذلك هو تقديم مساعدات للأشخاص المحتاجين عن طريق إعطائهم دخلاً ثابتاً يمكنهم الاعتماد عليه.
وبدورها ترى لجنة الشباب التابعة للحزب أن إعطاء دخل أساسي سينتشل ملايين العائلات الكندية من الفقر، وسيمنح العمال القوة والقدرة على رفض الاستغلال الذي يتعرضون إليه أثناء عملهم.
وعلى الرغم من التأييد الكبير الذي حظيت به فكرة تقديم دخل أساسي، إلا أن البعض يرى أن هذه الفكرة ستكون مكلفة جداً.
وقال أحد الرافضين لهذا الدخل: هذه سياسة مدمرة تقوم على افتراضات خاطئة .
بدوره حدد مسؤول الميزانية البرلمانية صافي تكلفة برنامج الدخل الأساسي الشامل بمبلغ 44 مليار دولار سنوياً، وهو مبلغ هائل.
CN24 / national observer
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : أوروبا توقف اللقاح و كندا توصي به ! … إليكم مستجدات الإصابات ..