ستظل المبيعات العقارية في كندا قوية خلال عام 2021 وستبلغ سقوفاً قياسية جديدة قبل أن تبدأ وتيرتها بالتباطؤ في عام 2022. هذا ما توقعته الجمعية الكندية للعقارات (CREA – ACI) في تقرير أصدرته أمس.
وتتوقع الجمعية أن يُباع نحو 702.000 منزل من مختلف الفئات بواسطة خدمة “أم أل أس” (MLS) العقارية هذه السنة، مقارنة بـ551.262 منزلاً بيعت السنة الماضية، أي تسجيل ارتفاع سنوي نسبته 27,34%، قبل أن تتراجع المبيعات إلى 614.000 وحدة سكنية عام 2022.
وتتوقع الجمعية في تقريرها أن يرتفع معدل سعر المنزل في كندا 16,5% على أساس سنوي ليتجاوز 665.000 دولار بقليل عام 2021 ويبلغ 679.341 دولاراً عام 2022.
وتظهر توقعات الجمعية أنّ جائحة “كوفيد – 19” لم تردع الشارين. فهؤلاء تهافتوا على الأسواق العقارية بالرغم من ارتفاع الأسعار وبالرغم من تسريحات العمال وارتفاع معدل البطالة.
وخلال النصف الثاني من 2020 وأوائل 2021 أفاد الوكلاء العقاريون عن حروب مزايدات في الأسعار بين الشارين وعن عددٍ مرتفع من عروض الشراء لمنازل في الضواحي ولممتلكات تحتاج لأعمال ترميم قبل الانتقال إليها للسكن.
“يعرف الجميع حالياً إلى أيّ درجة تتجاوز المبيعات الشهرية الحالية المعدلات التاريخية، وأنّ المبيعات تسجل أرقاماً قياسية منذ ثمانية أشهر، وبالتالي يجب ألّا يشكل الأمر مفاجأةً”، قال رئيس الجمعية كوستا بولوبولوس في بيان.
وبلغ معدل سعر المنزل في كندا في شباط (فبراير) الفائت 678.091 دولاراً، بزيادة 25% عن مستواه البالغ 542.484 دولاراً في الشهر نفسه من العام الفائت.
كانت السوق العقارية في شباط (فبراير) الفائت “شديدة التنافسية”، يقول الوكيل العقاري كودي سكرزيبكوفسكي .
وهذه الارتفاعات القوية في الأسعار ليست محصورة في أسواق عقارية معروفة بسخونتها التقليدية، كسوق تورونتو أو سوق فانكوفر.
فأقوى الارتفاعات السنوية، 35% وما فوق بين شباط (فبراير) من العام الفائت والشهر نفسه من العام الحالي، سُجِّلت في منطقة ليكلاندز (Lakelands)، وهي منتجع ريفي في مقاطعة أونتاريو، وفي تيلسونبورغ ووُودستوك وإنغرسول في أونتاريو أيضاً.
وتراوحت الارتفاعات في الأسعار بين 25% و30% في مدن وندسور و هاميلتون وغويلف وكامبريدج وبرانتفورد وكيتشينر وواترلو في أونتاريو أيضاً.
وترى الجمعية الكندية للعقارات أنّ جائحة “كوفيد – 19” والمعروضَ العقاري الذي لا يواكب الطلب وأسعارَ الفائدة العقارية المتدنية جداً وارتفاعَ الطلب بسبب التعديلات التنظيمية التي حصلت في السنوات الأخيرة التي سبقت وصول الجائحة ساهمت كلها في رسم المشهد العقاري الحالي.
لكنّ الجمعية وسكرزيبكوفسكي يعتقدان أنّ المعروض سيعاود الارتفاع تدريجياً، لكن سيمرّ بعض الوقت قبل أن تهدأ سخونة السوق.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : ضغوطات متزايدة على ترودو لتطبيق الدخل الأساسي لمساعدة الكنديين