تصاعدت عمليات الاغتيال في درعا بعد اتفاق “التسوية” الذي توصلت إليه اللجان المركزية وقوات الأسد، حيث سجل 5 حوادث خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ولقي الملازم أول “منصور حمد حماد” المنحدر من قرية “كفر اللحف” في ريف السويداء، مصرعه مساء الثلاثاء، برصاص قناصة أثناء وقوفه على أحد حواجز ريف درعا التابعة لقوات الأسد، حسبما ذكرت مصادر لـ”زمان الوصل”.
كما قتل عنصران يتبعان للأمن العسكري في الريف الشرقي، حيث أكدت المصادر أن عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة للأمن العسكري قرب بلدة “صيدا” ما أسفر عن مقتل “أيوب الشعابين” و”فراس الشعابين” اللذين عملا في السابق ضمن فصائل الجيش “الحر” وانضما لاحقا لميليشيات محلية يقودها “عماد أبو زريق” و” عارف الجهماني”.
ويعمل المدعو “أبو زريق” لحساب الأمن العسكري حيث يتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ضد المعارضين للنظام، فيما يخدم “الجهماني” مصالح ميليشيا حزب الله اللبناني في المنطقة من عمليات تجنيد وإقامة مقرات لنشر الفكر الطائفي.
في غضون ذلك، قتل الشابان “ليث محمد كيوان” المنحدر من مدينة “طفس”، و”باسل يوسف الجدع” المنحدر من بلدة “حيط”، قرب بلدة “سحم الجولان” بالريف الغربي بعد إطلاق الرصاص عليهما من قبل مسلحين مجهولين.
ويعمل “الجدع” في صفوف اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الموالي لروسيا، بينما “كيوان” مدني لا ينضوي تحت أي تشكيل عسكري.
كما قتل الشاب “عمر منصور المسالمة” المنحدر من “درعا البلد”، البالغ من العمر 17 عاماً، إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين، في حي “سجنة” غربي المدينة.
وقتل الشاب “يوسف أحمد الخطيب” في بلدة “الجيزة” بالريف الشرقي، بعد تعرّضه لإطلاق نار في حادثة مشاجرة تطورت لاستخدام السلاح، وفقا لمصادر من داخل البلدة، مؤكدة أن الضحية لا علاقة له بالمشاجرة إلا أن طلقة طائشة أصابته وأنهت حياته على الفور.
من جهة ثانية، بدأت قوات الأسد أمس الثلاثاء، بتنفيذ اتفاق “طفس” المبرم مع “اللجان المركزية” حيث قامت “الفرقة الرابعة” بعمليات تفتيش في مزارع المنطقة الجنوبية من المدينة بوجود عناصر محلية من مجموعات التسوية وأصحاب المزارع ومندوبين عن “اللجنة المركزية” التي تضم قياديين سابقين في المعارضة ووجهاء محليين.
وكانت الطرفان توصلا مساء الإثنين لاتفاق نص على العديد من النقاط مع إلغاء مطالب تهجير الشبان الستة إلى الشمال السوري على أن يخرجوا من الريف الغربي إلى مكان آخر بدرعا مع التشديد على أن تضمنهم عائلاتهم.
وسمحت “اللجان المركزية” لقوات الفرقة الرابعة بتفتيش المزارع الجنوبية للمدينة، وتسليم المقار الحكومية لمؤسسات النظام، كما شمل تسليم بعض قطع السلاح المتوسط للفرقة الرابعة.
زمان الوصل