كتب سمير سكاف لموقع جنوبية – ثلاث سنوات سجناً لشابة صغيرة بعمر 23 سنة تحدثت الى رجل على تويتر!. هذا الرجل اسرائيلي. هي تقول إنها لم تكن تعرفه وإنها أبلغت القوى الأمنية عندما عرفته. ولكن فرضاً، ماذا لو إنها عرفته فعلاً وتحدثت إليه، ليس فقط على تويتر؟ علماً أنه ليس هناك أي إتهام بتجنيدها لا سمح الله. إذن الغلطة هي محادثة مع الشخص الخطأ! وعندها تكون كيندا قد أخطأت. ولكن هذه الغلطة ليست جريمة وليس هناك “تعامل مع العدو”!
غلطة كيندا يمكن أن يعاقب عليها القانون بأسبوعين أو شهر من الخدمة الاجتماعية مثلاً. فالغلطة لا تحتمل تأويلات أكثر مما هو متداول في المحاكمة نفسها. والحكم بحقها بالتالي هو عار إضافي على كيفية تعاطي الدولة مع شبابها!
العميل يخرج بحراسة خاصة والشاب اللبناني نخسره بسبب أغلاط صغيرة بسجنه بين المجرمين!! إن غلطة كيندا الحقيقية أنها تعيش في زمن انحطاط الدولة العفنة. كيندا، التي لا أعرفها، تعيش في دولة وزير أمنها يقول على كل الشاشات إنه قتل شابين لبنانيين! ولكن غلطة الحديث على تويتر مع إسرائيلي من شابة – ليست عميلة – هي أكبر من العمالة نفسها وأكبر من عملية قتل اللبنانيين. إن أسوأ ما يعيشه لبنان هو إن العدالة فعلاً أصبحت عمياء، ولكن ليس لأنها تحكم بالعدل من دون تمييز، بل لأنها لم تعد تميز على الاطلاق بين الحق والباطل!.