قالت المؤسسة الكندية للقروض العقارية والسكن (CMHC – SCHL) إنّ الارتفاع المسجَّل في أسعار المنازل في مدنٍ كندية عديدة خلال الصيف الفائت والخريف الحالي الذي شارف نهايته يتجاوز ما يمكن تبريره استناداً إلى مستويات الدخل والنموّ السكاني في كندا.
وجاء هذا الكلام في تقرير تقييمي للأسواق العقارية في كندا أصدرته امس هذه المؤسسة العامة الفدرالية.
وخلص التقرير إلى أنّ سوق العقار السكني في كندا حالياً معرّض لفقاعة بالقدر نفسه الذي كان معرّض له في وقتٍ سابق من العام الحالي.
ورأت المؤسسة أنّ في كندا 15 مدينة تُظهر أسواقها العقارية هشاشة منخفضة أو معتدلة أو عالية المستوى. ويستند التصنيف إلى عوامل عدة كسخونة أسعار العقارات أو ارتفاعها السريع أو المبالغة في تقديرها أو الإفراط في البناء.
وأشار التقرير إلى أنّ مدينتي هاميلتون ومونكتون أصبحتا شديدتيْ الهشاشة جرّاء الارتفاع السريع لأسعار العقارات فيهما والمبالغة في تقدير هذه الأسعار خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وهاميلتون مدينة صناعية تقع في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، مساحتها 31,5 ألف كيلومتر مربع ويقيم فيها نحوٌ من 9,25 ملايين نسمة حسب الإحصاء السكاني الرسمي لعام 2016، أي ربع سكان كندا.
أمّا مونكتون فهي كبرى مدن مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) الأطلسية ويبلغ عدد سكانها مع الضواحي نحو 145 ألف نسمة حسب الإحصاء السكاني نفسه.
كما أنّ المبالغة في تقدير أسعار العقارات السكنية زادت في تورونتو، كبرى مدن أونتاريو وكندا على السواء، وفي مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك وثانية كبريات مدن كندا، وفي ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان في غرب البلاد.
لكنّ مستوى الهشاشة في الأسواق العقارية لهذه المدن الثلاث هو “معتدل” حسب المؤسسة الكندية للقروض العقارية والسكن، وهذا بالمقارنة مع ظروف الفقاعة العقارية التي شهدتها تورونتو نهاية ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن الفائت.
و كانت شركة “رويال لوباج” العقارية توقعت ارتفاعاً جديداً في أسعار العقارات في كندا خلال العام المقبل، ابتداءً من فصل الربيع، وأن تكون السوق أكثر ملاءمةً للبائعين.
وتقول الشركة في دراسة تحليلية كشفت عنها النقاب إنّها تتوقع ارتفاعاً سنوياً لمتوسط سعر المنزل من مختلف الفئات بنسبة 5,5% ليبلغ 746.100 دولار عام 2021.
وتعزو الدراسة هذا الإرتفاع إلى عدة عوامل منها ( قاعدة العرض و الطلب ) و الكثير من الشارين يبحثون عن منازل أكبر، وأيضاً إلى عوامل ديمغرافية، من ضمنها تقاعد أفراد جيل طفرة المواليد و هم مواليد الفترة الممتدة بين عاميْ 1946 و1965، حيث يبحث أغلبهم إلى الانتقال عيلة مدن صغيرة ما يزيد من أسعار المنازل في مدن مثل “ويندسور إيسكس” و “تشاتم كنت” و غيرها.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي / وكالات)
إقرأ أيضا : المدارس ستبقى مغلقة إلى ما بعد عطلة الأعياد … إليكم مستجدات الإصابات لهذا اليوم !