بدأ نظام الأسد صباح الأربعاء بعملية اقتحام بلدة “الكرك الشرقي” بريف درعا، بعد أيام من تجميع قواته ردا على مقتل ضابط و6 عناصر من المخابرات الجوية في هجوم شنه مسلحون.
وأفاد مراسل “زمان الوصل” بأن قوات تابعة للفرقة الرابعة والمخابرات الجوية والأمن العسكري واللواء 52، بدأت صباح اليوم باقتحام بلدة “الكرك الشرقي” من عدة محاور، بعد قصف تمهيدي من الدبابات المتركزة على أطراف البلدة ما أحدث أضرارا كبيرة في الممتلكات.
وأشار مراسلنا إلى أن مسلحين اشتبكوا مع قوات الأسد وحاولوا منعها من التقدم باتجاه البلدة، مؤكدا حدوث معارك قوية منعت عناصر الأسد من الوصول إلى عمق البلدة حتى لحظة نشر الخبر.
وأوضح أن قوات الأسد دفعت بقوات كبيرة إلى محيط البلدة، بعد هجوم تعرض له أحد حواجزها قتل خلاله ضابط برتبة مقدم و 6 عناصر يتبعون جميعهم للمخابرات الجوية.
ولفت إلى أن قوات الأسد وضعت شروطا تعجيزية على أهالي البلدة مقابل عدم اقتحامها، كتسليم كميات كبيرة من الأسلحة هي بالأساس غير موجودة، مشيرا إلى أن تحرك البلدة لـ”فزعة” درعا البلد أغاظ النظام وجعله يصب جام حقده على أهلها.
وكانت البلدة شهدت خلال الأعوام الماضية وتحديدا بعد اتفاق “التسوية” هجمات عديدة طالت قوات الأسد وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفها.
في سياق متصل، هاجم مسلحون ليل أمس حاجزا عسكريا تابعا للمخابرات الجوية في محيط مدينة “داعل” وسط المحافظة، بهدف تخفيف الحصار عن “الكرك الشرقي” كما خرج أهالي “درعا البلد” و”ناحتة” و”المتاعية”، نصرة للبلدة المحاصرة ومنددين بجرائم الأسد ونظامه بحق السوريين.
وكان نظام الأسد حاول قبل أيام اقتحام منطقتي “الشياح” و”النخلة” بمدينة درعا، لكن التحرك على أكثر من جبهة في المحافظة أجبره على إيقاف العملية والتراجع إلى مواقعه.