أطلق مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، حملة خاصة بعنوان “سيادة-لا، تجميد-نعم”، بغية ممارسة ضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل مواصلة المشروع الاستيطاني.
جاء ذلك ردا على الأنباء التي تواردت من أبو ظبي بأن تطبيع العلاقات والتحالف الإسرائيلي مع الإمارات والبحرين كان منوطا بتجميد تنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
ولاحتواء هذه الحملة والضغوط، وتفنيد الرواية الإماراتية بشأن تعليق الضم، بعث نتنياهو -عقب التوقيع على اتفاق التطبيع- رسالة رسمية إلى قادة المستوطنات أكد فيها أن مجلس التخطيط الأعلى للبناء في المستوطنات بالضفة الغربية سيعقد اجتماعا، بعد انتهاء عطلة “عيد العرش” في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للمصادقة على بناء 5400 وحدة استيطانية جديدة.
ووسط تعثر خطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، أتت مبادرة واشنطن لتوقيع اتفاق التحالف الإسرائيلي الإماراتي البحريني في محاولة من ترامب للبحث عن منجزات قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، علما أن خطة ترامب لم تخرج لحيز التنفيذ بسبب الموقف الفلسطيني الرافض والتحفظات التي أبداها الاتحاد الأوروبي.
مخططات وضغوط
ووسط الضبابية بالمشهد السياسي الإسرائيلي، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لمجلس التخطيط الاستيطاني بهدف عقد جلسة خاصة للمصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية، وذلك بعد تأجيل عدة مرات على أن تعقد جلسة المصادقة ومنح التراخيص للوحدات الاستيطانية في نهاية “عيد العرش”.
وبحسب الصحيفة المقربة من نتنياهو، فإن المخطط الاستيطاني الذي يضم 5400 وحدة استيطانية، يركز على بناء نصف هذه الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة “بيتار عيليت” الحريدية التي سيضاف إليها 2929 وحدة استيطانية.
ووفقا للمخطط، سيصادق مجلس التخطيط الاستيطاني على خرائط الهيكلية في مستوطنة “عيلي” لبناء 629 منزلا جديدا، وكذلك منح التراخيص لبناء 560 وحدة سكنية في مستوطنة “غيلو” بالقدس المحتلة.
وينص المخطط على المصادقة لبناء 286 وحدة سكنية في مستوطنة “هار براخا” قرب نابلس، و120 منزلا في مستوطنة “باني كيدم” بين بيت لحم والخليل، وكذلك 181 منزلا في مستوطنة “عيناف” قرب طولكرم، وتوسيع البؤرة الاستيطانية “شمعا” في جبل الخليل بإضافة 21 منزلا.
إلى ذلك، سيناقش مجلس التخطيط للبناء في المستوطنات الدفع للمصادقة على مخططات لبناء 2910 وحدات إضافية في المستوطنات بمناطق مختلفة بالضفة والأغوار، بينها 370 وحدة سكنية في مستوطنة “غفعات بنيامين”، و354 منزلا في مستوطنة “نيلي”.