استنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إقدام صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية، على إعادة نشر رسومات مسيئة لنبينا محمد ﷺ، وظهور بعض الأصوات الغربية التي تبرر الإساءة للأنبياء على أنها جزء من حرية الرأي والتعبير.
وكتب عبر صفحته الرسمية على موقعي “فيسبوك” و”تويتر” تدوينة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية إن “نبينا ﷺ أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية”.
وأكد شيخ الأزهر في تدوينته أن “تبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمٌ قاصرٌ للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات”.
وأعادت المجلة نشر الرسوم ذاتها في عددها الصادر الأربعاء، تزامنًا من بدء محاكمة 14 متهمًا بالاشتراك في هجوم مسلح جرى في يناير 2015 على مقر مجلة “شارلي إيبدو” في العاصمة الفرنسية باريس؛ ما أسفر عن 12 قتيلاً و11 جريحًا.
وكتب رئيس تحرير “شارلي إيبدو” لوران سوريسو، في افتتاحية العدد: “لن نستسلم أبدا”. وأضاف: “كثيرا ما طُلب منا منذ يناير 2015 إنتاج رسوم كاريكاتورية أخرى لـ(النبي) محمد. لكننا رفضنا دائمًا القيام بذلك، ليس لأنه أمر محظور، إذ يسمح القانون لنا بالقيام بذلك”.
وتابع مستدركًا: “والآن نعيد نشر الرسوم لأن الأمر ضروري بالنسبة لنا، مع بدء محاكمة المتهمين في هجمات يناير”.
وجاء الهجوم آنذاك، بعد حالة غضب واسعة سادت العالم الإسلامي جراء قيام “شارلي إيبدو”، عام 2006، بنشر 12 رسمًا كاريكاتوريا مسيئًا للنبي محمد ﷺ.