جاءت شريعة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، لا تصطدم بالفطرة، بل تؤكد على جميل طباعها، وتهذب ما جمح من الطباع، ومن أمور الفطرة التي اعترف بها النبي صلى الله عليه وسلم هي محبته للنساء.
حبب إلي من دنياكم ثلاث.. أحدها النساء
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” حبب إلي من دنياكم ثلاث النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة.. وأصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن.. الجائع يشبع والظمآن يروى، وأنا لا أشبع من حب الصلاة والنساء”.
ويقول الصحابي معقل بن يسار- رضي الله تعالى عنه- : لم يكن شيء أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل ثم قال غفرانك بل النساء.
وعن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ثلاثة أشياء الطعام والنساء والطيب، ولم يصب الطعام.
ويقول أحد الصحابة: لم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا أحب إليه من النساء والطيب.
الطيب والنساء
وعن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحببت من عيش الدنيا إلا الطيب والنساء.
وقد قالت عائشة- رضي الله تعالى عنها- : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، فيقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك يعني القلب.
وروت أيضا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها.
ولقد قالت سودة بنت زمعة حين كبرت، وخافت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، يومي لعائشة فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك منها.