كشف الانفجار الضخم الذي هزّ بيروت مساء أمس مخلفا عشرات القتلى وآلاف الجرحى، قصصا إنسانية تظهر جوهر التضامن في أوقات المحن والكوارث ولا سيما تجاه الذين فقدوا مساكنهم جراء الانفجار، فقد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العديد من قصص التضحية ومد يد العون للمنكوبين في مختلف أرجاء بيروت.
ومن القصص التي أثارت الانتباه والتفاعل الواسع في مواقع التواصل ما فعلته ممرضة في مستشفى الروم، الذي خرج عن الخدمة جراء انفجار مرفأ بيروت، فقد حملت ثلاثة مواليد جدد من المنشأة الصحية المتضررة جراء انقطاع الكهرباء لكي تنفذ حياتهم.
وتعليقا على قصة الممرضة، قال أحدهم “لبنان يصمد فقط بفضل أصحاب القلوب الكبيرة، وإلا لكان قد انهار منذ وقت بعيد جدا”:
كما تفاعل مستخدمو منصات التواصل بشكل كبير مع فيديو يوثق لحظة إنقاذ عاملة طفلةً صغيرة لحظة تأثر المنزل بانفجار وقع في مرفأ بيروت. ووثقت كاميرات المراقبة المنزلية لحظة إقدام العاملة على إنقاذ حياة الطفلة عبر احتضانها، ونقلها من الشرفة إلى الداخل:
ولأن قرابة 300 ألف من سكان بيروت أصبحوا مشردين نتيجة للانفجار، حسب تصريحات سلطات العاصمة، فقد ظهرت مبادرات أهلية متعددة لإيوائهم وتقديم المساعدات لهم، إذ فتح الكثير من اللبنانيين منازلهم في العديد من مناطق بيروت، وفي مدن أخرى، للعائلات التي فقدت مساكنها.
كما أعلنت كنائس في بيروت عن وضع مقراتها في تصرف العائلات التي فقدت منازلها جراء تفجير المرفأ:
وقد أنشئ حساب خاص على إنستغرام لنشر إعلانات المنازل والبيوت التي وضعها أصحابها تحت تصرف المنكوبين جراء تفجير أمس.
ومن المبادرات الإنسانية التضامنية أيضا، إعلان أحد المهندسين اللبنانيين أنه مستعد لبيع مواد الزجاج والألمنيوم للعائلات المتضررة بنصف السعر.
كما نشر العديد من المغردين لائحة بالجمعيات والمنظمات اللبنانية التي يمكن التبرع لها، والتي لها أنشطة مشهودة في العمل الإنساني ودعم المتضررين مثل الصليب الأحمر اللبناني.