أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مسجد “آيا صوفيا” الكبير سيظل مكانا يستقطب الناس من كافة الأديان.
جاء ذلك في تصريح صحفي، الجمعة، خلال زيارته ضريح السلطان محمد الفاتح بعد أدائه صلاة الجمعة في آيا صوفيا، برفقة زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت باهتشلي.
وقال أردوغان: “مسجد آيا صوفيا الكبير سيظل مكانا يستقطب الناس من كافة الأديان لكونه إرثا ثقافيا مشتركا للإنسانية جمعاء”.
وأضاف أن “آيا صوفيا عاد إلى أصله، وأصبح مسجدا مرة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن نحو 350 ألف شخص أدوا صلاة الجمعة بمسجد آيا صوفيا.
وأوضح أن الجهود الحثيثة لـ”تحالف الشعب” (شكّله حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية) مكّن من إعادة “آيا صوفيا” إلى مسجد وتحويل شوق الشعب التركي الذي دام عشرات السنين إلى حقيقة.
ولفت أردوغان إلى أن وزارة الثقافة والسياحة ستقوم بأعمال الترميم داخل آيا صوفيا الكبير وخارجه.
ورافق أردوغان إلى جانب باهتشلي، كل من نائب الرئيس فؤاد أوقطاي، ورئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ووزير الثقافة والسياحة، محمد نوري أرصوي، ورئيس البرلمان التركي السابق بن علي يلدريم.
كما رافقه أيضا، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، ومتحدث حزب “العدالة والتنمية” عمر جليك، ونجل الرئيس، بلال أردوغان.
وأقيمت صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير لأول مرة منذ 86 عاما من تحويله لمتحف.
وتمت قراءة الأدعية عبر مكبرات الصوت في مآذن المسجد في إطار برنامج إعادة فتح المسجد للعبادة مجددا.
وقبيل الصلاة، تلا الرئيس التركي، آيات من القرآن الكريم، في مسجد “آيا صوفيا” .
وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من جامع إلى متحف.