الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفريقه يستمرون في إرسال رسائل قوية بشأن كندا.
ففي منشور على منصة التواصل الاجتماعي “X”، شارك إيريك ترامب صورة معدّلة تظهر والده وهو يشتري كندا وغرينلاند وقناة بنما عبر موقع أمازون.
منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وصف ترامب كندا مرارًا بأنها “الولاية الحادية والخمسون”.
وعلى منصة “Truth Social” الخاصة بترامب، أشار عدة مرات إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بلقب “حاكم كندا”.
كما هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كندا، مما أثار نقاشات على المستويين الفيدرالي والإقليمي حول أفضل الطرق للتعامل مع إدارة ترامب المقبلة.
ورداً على هذه التهديدات، أعلنت حكومة ترودو الليبرالية عن حزمة إنفاق بقيمة 1.3 مليار دولار على مدى ست سنوات لمعالجة هذه التحديات، بما يشمل قضايا تتعلق بأمن الحدود وتدفق المخدرات غير القانونية إلى الولايات المتحدة.
بعد كندا وقناة بنما.. ترامب يكرر دعوته لشراء هذه المنطقة
بعد أن أثار الجدل حول كندا وقناة بنما، عاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ليجدد رغبته في شراء غرينلاند.
وجدد ترامب دعواته الفاشلة التي أطلقها خلال ولايته الأولى لشراء غرينلاند من الدنمارك، مما يضيفها إلى قائمة الدول الحليفة التي يثير معها التوترات قبل تسلمه السلطة في 20 يناير.
وفي إعلان صدر يوم الأحد بشأن تعيين سفيره في الدنمارك، كتب ترامب: “لأغراض الأمن القومي والحرية حول العالم، تشعر الولايات المتحدة بأن ملكية غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة”.
وتجدد الاهتمام بغرينلاند يأتي بعد أن اقترح الرئيس المنتخب نهاية الأسبوع الماضي أن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما إذا لم تُتخذ إجراءات لخفض تكاليف الشحن المتزايدة لاستخدام هذا الممر المائي الذي يربط بين المحيط الأطلسي والهادي.
كما طرح ترامب فكرة ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51، واصفا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ”حاكم الولاية العظيمة كندا”.
تجدر الإشارة إلى أن غرينلاند، التي تعد أكبر جزيرة في العالم، تقع بين المحيط الأطلسي والقطب الشمالي، وتغطيها الصفائح الجليدية بنسبة 80%، وتضم قاعدة عسكرية أميركية كبرى.
وحصلت الجزيرة على الحكم الذاتي من الدنمارك عام 1979، وأكد رئيس حكومتها، موتي بوروب إيجيدي، أن مطالب ترامب الأخيرة بشأن السيطرة الأميركية على الجزيرة “لا معنى لها” مثلما كانت في ولايته الأولى.
إليكم ما يفعله ترودو لمواجهة التحديات
رأس رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اجتماعا للجنة الوزارية للعلاقات الكندية الأميركية، وذلك في ظل تصاعد الدعوات المطالبة بتنحيه عن منصبه.
كما أصدر مكتب رئيس الوزراء تعديلا لجدول أعمال ترودو، مشيرا إلى أنه شارك في الاجتماع افتراضيا، رغم عدم ذكر وقت محدد.
تجدر الإشارة إلى أنه أُعيد تشكيل اللجنة الوزارية عقب إعادة انتخاب دونالد ترامب، وتركزت نقاشاتها بشكل رئيسي على قضايا أمن الحدود، بعد تهديد الرئيس المنتخب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية.
وشهد هذا الأسبوع الماضي اضطرابات سياسية كبيرة للحكومة الليبرالية، بدأت باستقالة كريستيا فريلاند من منصبها في مجلس الوزراء، قبل ساعات فقط من تقديمها البيان الاقتصادي لخريف هذا العام.
وتزايدت الانقسامات داخل الحزب الليبرالي بعد استقالة فريلاند، ودعا عدد من النواب الليبراليين علنا إلى تنحي ترودو عن زعامة الحزب.
وفي تطور لافت، أعلن الحزب الديمقراطي الجديد (NDP) انضمامه إلى الأحزاب المعارضة الرئيسية الأخرى التي تنوي التصويت على سحب الثقة من حكومة ترودو الليبرالية الأقلية.
67 بالمائة من الكنديين يريدون استقالة ترودو!
أظهر استطلاع رأي جديد أن أغلب الكنديين سمعوا عن استقالة كريستيا فريلاند المفاجئة من حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وفقًا لاستطلاع رأي Abacus Data، كان 44 في المائة من الكنديين يتابعون استقالة فريلاند عن كثب، بينما سمع عنها 39 في المائة.
وقال 19 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع إنهم لم يسمعوا عن الأخبار.
وأُجري الاستطلاع بين الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت الشرقي من الاثنين وحتى صباح الثلاثاء.
وأشار الاستطلاع أيضًا إلى أن 67 في المائة من الكنديين يعتقدون أن ترودو يجب أن يستقيل، بينما يعتقد 19 في المائة فقط أنه يجب أن يظل زعيمًا للحزب الليبرالي.
و قبل ساعات فقط من الكشف عن بيانها الاقتصادي الخريفي – أعلنت فريلاند أنها ستتنحى عن منصب نائب رئيس الوزراء ووزيرة المالية، مما وجه ضربة سياسية كبيرة لرئيس الوزراء.
وفي رسالة لاذعة نُشرت على X، قالت فريلاند إنها وترودو على خلاف بشأن الإنفاق وكيفية التعامل مع تعريفة جمركية محتملة بنسبة 25 في المائة على جميع الواردات الكندية من إدارة ترامب القادمة.
وأثارت هذه الخطوة الفوضى في جميع أنحاء البرلمان، من الحكومة الفيدرالية التي تسارع للمضي قدمًا في إعلان اقتصادي كبير، إلى الحزب الليبيرالي الذي عقد اجتماعًا طارئًا.
قبل استقالة فريلاند، كان ترودو يواجه بالفعل أسئلة حول قيادته لعدة أشهر وسط أرقام استطلاعات الرأي المتأخرة.
ولكن فريلاند هي الآن الشخص الأكثر بروزًا داخل الكتلة البرلمانية لتحديه والاتجاه الذي يأخذه للحكومة الفيدرالية.
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : رشوة إنتخابية لكن لماذا؟ .. (صدر العدد الجديد)!