أبلغ نظام الأسد الوفد المسؤول عن مدينة “جاسم” بريف درعا الغربي، أنه سينقل المخفر ودائرة النفوس من المدينة، بعد تعرضهما لسلسلة من الهجمات. وتعيش المدينة حالة من التوتر والقلق، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، لاسيما بعد تكرار الهجمات من قبل مجهولين على المناطق العسكرية والأمنية داخل المدينة واستهدافها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقال “تجمع أحرار حوران” في تقرير له إنه “وعلى خلفية هذه العمليات، والتي كان آخرها ليلة 18 تموز/يوليو الجاري، والتي استهدف فيها مجهولون مخفر الشرطة في المدينة والمركز الثقافي، الذي اتخذه فرع أمن الجولة مقراً له، أبلغ نظام الأسد وجهاء المدينة بنيته نقل دوائر الدولة من المدينة.
وأضاف نقلا عن مصدر مطلع أن “ضباط النظام أبلغوا الوفد التفاوضي في مدينة (جاسم) عن النية بنقل مخفر الشرطة ودائرة النفوس من المدينة، وبالتالي زيادة معاناة الأهالي في استصدار أوراقهم لدى دائرة نفوس المدينة”.
وأوضح المصدر أن وفد المدينة حاول إقناع ضباط النظام بالعودة عن قرارهم في نقل دوائر الدولة من المدينة، مؤكدا أن المخفر الشرطة لا يقدم أي من الخدمات للأهالي، بل ساهم عناصره في عمليات اعتقال ما يقارب 40 شابا من أبناء المدينة، في أوقات مختلفة عقب “اتفاق التسوية”، ما دفع بعض الأشخاص إلى شن هجمات متكررة على هذا المخفر ومقر “أمن الدولة” في المركز الثقافي.
وأشار التجمع أن توتر الأوضاع الأمنية أسفر بشكل متكرر عن حرمان المدينة من مخصصاتها من مادة الطحين، والتي تقدم للفرن العام في المدينة، حيث إن “الفرن الآلي لم يقدم أمس الخميس مادة الخبز للأهالي البالغ عددهم 56 ألف نسمة بسبب عدم توفر مادة الطحين، والذي يقدمه النظام للأفران العامة في المحافظة”.
وأوضح أن “سيارات تحمل مادة الطحين دخلت المدينة بعد إجراء مفاوضات لوجهاء المدينة مع نظام الأسد، دون معرفة ماهية الاتفاق”.
وأشار التجمع أن استهداف المدينة من قبل النظام يتم بشكل ممنهج، حيث أعادت منظمة “الهلال الأحمر” دفاتر العائلة لأصحابها في “جاسم” منذ أسبوع، ما يعني أنّ المدينة حُرمت من المساعدات الإغاثية للمرة الثانية، إذ سبق وقام الهلال الأحمر بسرقة حصة المدينة مطلع رمضان الفائت والبالغ عددها 8 آلاف سلة غذائية بقيمة تقدّر حوالي 300 مليون ليرة سورية.