اعتقلت قوات أمن النظام السوري عدداً من المتظاهرين، اليوم الاثنين، في مدينة السويداء (جنوب سوريا) التي شهدت أياماً من الاحتجاجات المناهضة لحكومة النظام وسط انهيار في العملة المحلية وزيادات حادة للأسعار، وفقاً لنشطاء معارضين.
وحملة الاثنين هي الأولى منذ بدء الاحتجاجات في مدينة السويداء الأسبوع الماضي، حيث تظاهر عشرات الأشخاص يومياً بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أنصار النظام هاجموا المحتجين في السويداء “بأغراض ثقيلة” ما أصاب العديد منهم بجروح. وأضاف أن قوات أمن النظام اعتقلت أكثر من 10 أشخاص.
وتابع المرصد أن الاعتقالات أدت إلى احتجاج آخر دعا فيه المتظاهرون للإفراج عن المعتقلين. ودعا بعض المحتجين أيضا للإطاحة ببشار الأسد.
من جهتها، ذكرت “السويداء24″، وهي تنسيقية تغطي الأحداث في المحافظة، أن قوات الأمن اعتقلت أربعة محتجين.
ويأتي الانهيار الاقتصادي قبيل عقوبات أميركية جديدة على أي شركة أو دولة تقوم بأعمال مع النظام السوري. وتدخل العقوبات حيز التنفيذ لاحقاً الأسبوع الجاري لكنها هزت الاقتصاد المضطرب بالفعل.
ويتوقع أن تزيد العقوبات المعروفة باسم “قانون حماية المدنيين السوريين الأميركي” من تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور بالفعل في سوريا، حيث يعيش أكثر من 80% تحت خط الفقر.
وانهارت الليرة السورية خلال الأسابيع الأخيرة ووصلت لمستوى قياسي منخفض جديد أمام الدولار. العملة السورية التي كانت بقيمة 47 ليرة للدولار قبل انتفاضة 2011، انخفضت إلى أكثر من 3000 ليرة مقابل الدولار الأسبوع الماضي، قبل أن ترتفع مجدداً بشكل طفيف في الأيام الماضية.
وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل حاد، بينما اختفت بعضها من الأسواق، ويعاني التجار والناس للتكيف مع ارتفاع تكلفة المعيشة.