احتدم الخلاف بين رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ونظام الأسد حول تقاسم أرباح شركة مشغل للخليوي يمتلكها الأول، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ففي حين اتهم مخلوف؛ وهو ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، الثلاثاء، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، النظام بالحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، نفت وزارة العدل التابعة للنظام، الأربعاء، عبر صفحتها، صدور هذا القرار، مشيرة أن الوثيقة التي تم تداولها مزورة.
والإثنين، أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات التابعة للنظام بياناً، عبر صفحتها بـ”فيسبوك”، بيانا وصفت فيه تصريحات مخلوف حول ضغوط يتعرض لها من أجهزة النظام بأنها “حملة خداع ومواربة بهدف التهرب من سداد حقوق الخزينة العامة”.
وخلال الأسابيع الماضية، خرج مخلوف بتسجيلات مصورة يشتكي فيهما من زيادة العبء المادي الذي يفرضه النظام على شركاته.
كما اشتكى من مطالبته بدفع ضرائب إضافية بمليارات الليرات السورية، باتباع أسلوب التهديد والترهيب ضد شركته وموظفيه.
ويعتبر مخلوف من أكبر رجال الأعمال التابعين للنظام السوري، واستفاد من صلة القرابة التي تربطه بالأسد في جمع ثروة طائلة.
وكان مخلوف أحد أبرز “رموز الفساد” التي هاجمتها المظاهرات في سوريا بعد اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011.
ومنذ انطلاق الثورة، يشهد الاقتصاد السوري تراجعا كبيرا، من أبرز مظاهره انهيار قيمة الليرة، حيث بلغ سعر الصرف مؤخرا نحو 1700 ليرة للدولار الواحد.