أدى 25 ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك رغم الأجواء العاصفة، وتضييق شرطة الاحتلال على وصول المئات من المصلين بإيقاف الحافلات التي تقلهم من بلدات الداخل المحتل.
وكسر عشرات المصلين قرار إبعاد خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري بوقوفهم إلى جانبه عند باب الأسباط ودخولهم المسجد معه محمولا على الأكتاف.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت صبري قرارا بالإبعاد عن الأقصى قبل أسبوع لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد.
ويأتي القرار الجماعي بكسر الإبعاد بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال المسجد وإطلاق القنابل الصوتية والرصاص المطاطي فجر اليوم في باحاته، ردا على الدعوات لأداء صلاة الفجر في الأقصى للجمعة الثالثة على التوالي.
ورغم رسائل التهديد التي وصلت إلى كثير من شباب القدس وحملة الاعتقالات التي طالتهم الليلة الماضية والإبعادات وتوقيف الحافلات وسرقة المظلات التي تقي المصلين المطر ومصادرة الضيافة المعدة لهم بعد الصلاة، توجه المصلون للمسجد وأحيوه بصلاتي الفجر والجمعة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري “أنا مارست حقي في العبادة ولا يجوز أن يمنع أي مسلم من دخول مكان العبادة، قرارات الإبعاد ظالمة وغير قانونية “.
ومع التفاف الشارع المقدسي حوله ودخوله محمولا على أكتافهم، علق صبري “هذه وقفة إيمانية كانوا مبتهجين لأنني مارست حقي وهم مارسوا حقهم.. تحية إكبار ومحبة للمقدسيين وأهالي الداخل الذين يعمرون الأقصى ويدافعون عنه”.