مقابل القانون الرقم 21 حول علمانية الدولة في مقاطعة كيبيك الذي دخل حيز التطبيق منذ شهر حزيران/يونيو الفائت، هناك 21 سببا ليرحل أبناء مقاطعة كيبيك عن ديارهم وينزحوا إلى مقاطعة مانيتوبا إحدى مقاطعات البراري في وسط الغرب الكندي.
ذلك هو مضمون الحملة الدعائية التي أطلقتها وينيبيغ لحث الكيبيكيين على الاستقرار في ربوع مقاطعة مانيتوبا التي لا تتبع نظام علمانية الدولة وتعارضه بشدّة.
وأكد هذا الاسبوع رئيس حكومة مانيتوبا زعيم الحزب التقدمي المحافظ براين باليستر بأن حكومته تلّقت بالفعل عدة طلبات وقّعها موظفون في حكومة كيبيك يعربون فيها عن رغبتهم بالانتقال للعيش في مانيتوبا والالتحاق بالقطاع الحكومي فيها.
وقد أبدى عدد من موظفي القطاع العام في كيبيك الرغبة في الانتقال للعيش في مانيتوبا بعد تصفحهم وقراءتهم لدعاية ترّوج للنزوح إلى مانيتوبا. علما أن وينيبيغ كانت قد اشترت الخريف الماضي مساحات إعلانية على صفحات وسائل الإعلام الرقمية عبر مقاطعة كيبيك في وسط البلاد للحضّ على النزوح من هذه الأخيرة إلى مانيتوبا والتحريض ضد قانون علمانية الدولة عبر تعداد 21 سببا من أجل مغادرة أراضي كيبيك.
وأكد الزعيم المحافظ بأن حكومته تلقت بالفعل من 15 إلى 20 سيرة ذاتية لراغبين بالالتحاق بالوظائف الحكومية في ربوع مقاطعة البراري الجميلة.
صرّح براين باليستر بعد لقاء عقده مع رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو الذي كان موجودا مطلع الاسبوع في وينيبيغ على هامش اجتماع لمجلس الوزراء الفدراليين، بالقول:
إننا متشوّقون للبدء بالتوظيف، فنحن بحاجة ماسة إلى موظفين ثنائيي اللغة لملء الوظائف الحكومية في مانيتوبا.
وتجدر الإشارة إلى أن باليستر كان قد ندد أكثر من مرة بقانون علمانية الدولة في كيبيك ووصفه بأنه تمييزي.
في سياق متصل، أوضح ناطق رسمي في حكومة مانيتوبا بأن الموقع الالكتروني للوظيفة الحكومية الرسمية في المقاطعة تلقى أكثر من 6000 زيارة بغالبتها (82%) من مقاطعة كيبيك، وبأن عشرات الأشخاص تقدّموا بطلب وظيفة.
(الثحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)